Close ad

ترامب: العراق سعيد بمهمة القوات الأمريكية على أرضه

22-1-2020 | 22:09
ترامب العراق سعيد بمهمة القوات الأمريكية على أرضهترامب
رويترز

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء في محادثات مع نظيره العراقي إن العراق سعيد بمهمة القوات الأمريكية به، وذلك خلال محادثات تناولت مستقبل المهمة التي أصبحت محل شك منذ مقتل القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني في ضربة أمريكية بطائرة مُسيرة في بغداد.

موضوعات مقترحة

وقال مكتب الرئيس العراقي برهم صالح إنه ناقش مع ترامب خفض القوات الأجنبية في العراق في اجتماع على هامش منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا.

وردا على سؤال قبل الاجتماع بشأن احتمال انسحاب القوات الأمريكية قال ترامب "سنتحدث عن أمور مختلفة كثيرة، وستعرفون ما سنفعله أيا ما كان. لكنهم يحبون ما نفعله ونحن نحبهم وعلاقتنا بهم طيبة جدا".

وللولايات المتحدة بالعراق قوة قوامها نحو خمسة آلاف جندي، دعتهم بغداد للعودة إليها في 2014 لمساعدتها في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن مصير المهمة أصبح محل تساؤل منذ الثالث من يناير كانون الثاني عندما أمر ترامب بتوجيه ضربة بطائرة مُسيرة في مطار بغداد أودت بحياة سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني. وقُتل في ذات الضربة أيضا قائد فصيل عراقي مسلح موال لإيران.

ووافق البرلمان العراقي في الخامس من يناير على قرار غير ملزم يطالب برحيل القوات الأمريكية الأمر الذي أثار غضب ترامب ودفعه في مرحلة ما للتهديد بعقوبات على العراق ما لم يسمح ببقاء القوات الأمريكية.

وتحدث ترامب بنبرة أكثر تصالحية اليوم الأربعاء مشيرا أيضا إلى أن الوجود الأمريكي في العراق أقل كثيرا مما كان عليه أثناء الوجود الأمريكي الذي دام من عام 2003 إلى عام 2011 عقب غزو أطاح بصدام حسين.

وقال "انخفض عدد قواتنا إلى خمسة آلاف، انخفضنا لعدد قليل جدا، قليل تاريخيا، وسنرى ما يحدث".

وردا على سؤال بشأن تهديده السابق بفرض عقوبات على العراق قال ترامب "سنرى ما يحدث لأن علينا القيام بأمور بطريقتنا".

وقال مكتب صالح في بيان "تم خلال الاجتماع تدارس وجود القوات الأجنبية وتخفيضها في البلاد، وأهمية احترام مطالب الشعب العراقي في الحفاظ على السيادة الوطنية وتأمين الأمن والاستقرار".

وعملت الحكومة العراقية طويلا على تحقيق توازن في علاقاتها الوثيقة مع واشنطن ومع طهران التي ترعى فصائل شيعية مسلحة قوية وأطيافا سياسية معادية للولايات المتحدة.

وأصبح الحفاظ على هذا التوازن أكثر صعوبة بالنسبة للعراق بعد تصاعد بدأ الشهر الماضي بصواريخ أُطلقت على قاعدة أمريكية فيه مما تسبب في مقتل متعاقد أمريكي، ووصل الأمر ذروته بضربة الطائرة المُسيرة التي قتلت سليماني.

وردت طهران بهجوم بصواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أمريكية في الثامن من يناير كانون الثاني، في أحدث تحرك حتى الآن في التصعيد المتبادل بين الجانبين.

وطلب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي من واشنطن الإعداد لسحب قواتها تماشيا مع قرار البرلمان العراقي، لكن إدارة ترامب تعرض حتى الآن عن الاستجابة لهذا المطلب.

وقالت واشنطن إنها تدرس إمكانية توسيع بعثة حلف شمال الأطلسي في العراق وخطة "لتقاسم العبء في المنطقة".

اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة