اتخذ الأزهر خطوة جديدة تتعلق بعملية التدريس فى المعاهد الأزهرية، حيث قرر إحلال النظم الحديثة، ليس فقط فيما يتعلق بتحديث المناهج، وإنما أيضا تحويلها إلى أنشطة تفاعلية وحوارية وإلكترونية، وفى هذه القضية نرصد الملاحظات الآتية:
ـ من الأنشطة التى تساعد الطلبة فى تحصيل العلم، ومواجهة الدروس الخصوصية، نشر حلقات تعليمية لكبار الأساتذة يتم فيها شرح المناهج على موقع بوابة الأزهر، ويستطيع الطالب التواصل مباشرة مع مستشار المادة فى خدمة جديدة باسم "اسأل" وهى أن يرسل الطالب سؤاله واستفساره، وتتم الإجابة عليه فى اليوم نفسه من مستشار المادة عبر البوابة، وهناك خدمة "ذاكر معنا" وهى عبارة عن نشر الدروس والتدريبات عليها.
ـ أيضا تعد "السبورة الإلكترونية"، من الوسائل المهمة، وهى تتطلب عقد ورش عمل حول كيفية استخدامها وتفعيلها؛ لتدريب معلمى المرحلة الثانوية بكل التخصصات.
بالنسبة لمادة الثقافة الإسلامية المقررة على طلاب الصف الأول الثانوى، فقد أضيفت إليها أربعة دروس جديدة وضعها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وهى "التحذير من الانضمام لجماعات العنف والإرهاب"، و"الإلحاد"، و"السلفية"، و"الفهم الصحيح لمسألة دار الإسلام والحرب"، وهى مواد تصقل خبرات الطالب، وتحثه على الفهم الصحيح للدين.
ـ هناك نقطة مهمة للغاية تتعلق بـ "وثيقة الأخوة الإنسانية" التى وقعها شيخ الأزهر مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وتعد من أهم الوثائق فى تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية، وتحمل رؤيتهما لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين أتباع الأديان، إذ من الضرورى الحاجة إلى مادة الثقافة الإسلامية، تأكيدا للتعايش السلمى فى العالم.
إن تفعيل نظام المذاكرة، والتواصل بين المعلم وتلاميذه عبر البوابات الإلكترونية، فكرة جديدة، ويمكن تعميمها ليس على مستوى التعليم الأزهرى فقط، وإنما أيضا على مستوى التعليم العام، إذ سوف تحد كثيرًا من الدروس الخصوصية، وتوطد العلاقة بين الطالب والمدرسة.