Close ad

الوجه القبيح لتركيا وأردوغان

2-1-2020 | 18:09

حاربت مصر 4 مرات من أجل فلسطين؛ بينما لم تطلق تركيا رصاصة واحدة على إسرائيل فهل يستويان، ويخطئ من يتصور أن الرئيس التركي رجب أردوغان يسعى من وراء عربدته في المنطقة إلى تحقيق مجد شخصي فحسب، أو أنه يمكن أن يعود إلى صوابه من تلقاء نفسه، وما يفعله في ليبيا - وسبق أن كرره في سوريا ومن قبلهما العراق - ليس سوى خطوات لتحقيق الحلم العثماني؛ وفقًا للميثاق الذي وضعه كمال أتاتورك عقب هزيمته في الحرب العالمية الأولى، ويعد الوجه الآخر لبروتوكولات حكماء صهيون بتأسيس دولتهم على أرض فلسطين.

ففي منتصف ديسمبر 2018 غيرت وزارة الخارجية التركية شعارها القديم - الذي كان يحتوي على نجمتين - إلى شعار جديد يضم 16 نجمة، تشير كل واحدة منها إلى دولة أسسها الأتراك عبر التاريخ، وهذه الدول تمتد من الصين إلى أوروبا مرورًا بجميع جمهوريات آسيا الوسطى والهند وباكستان وأفغانستان وإيران والعراق والشام وجنوب روسيا وكأنهم يعملون على استعادة الحكم التركي لهذه الدول، وهذه بعض الحقائق عن النموذج الإسلامي في تركيا.

وللقارئ الذكي أن يحكم؛ فتركيا تحتل لواء الإسكندرون العربي منذ 1939، ونصح أردوغان المصريين بعد الثورة البائسة بوضع دستور علماني؛ وهو يرتبط بعلاقات اقتصادية قوية بدولة بورما التي تضطهد المسلمين، وهو عضو في حلف الناتو الذي يضرب العرب، وشاركت تركيا في ضرب الجزائر مع حلف الناتو في الخمسينيات.. وصوتت في الأمم المتحدة ضد استقلال الجزائر.. وتسببت بدمار 4 دول عربية بدعوتها إلى الثورة ودعم الثوار، وهي التي سرقت نفط سوريا بمساعدة "داعش"، وهي التي احتفلت مع إسرائيل بمرور 65 سنة على تأسيس دولة إسرائيل، وذلك في السفارة الإسرائيلية بتركيا.

وبينما يهدد أردوغان إسرائيل في خطاباته هذه الأيام، وفى نفس الوقت يوقع اتفاقية تجارية ضخمة مع إسرائيل - وذلك حسب صحيفة حورييت التركية - والطيارون الصهاينة.يتدربون في تركيا، وهي في حاجة إلى وجود إسرائيل - وذلك حسب تصريح أردوغان في 2016 - وهو الذي أرسل برقية تعزية لرئيس إسرائيل في حادث قتل 3 جنود إسرائيليين وهم في مهمة حصار الأقصى، وفي تركيا 26 قاعدة عسكرية أمريكية هدفها الوحيد ضرب العرب وحفظ أمن إسرائيل، وهى أكثر دولة في العالم لها اتفاقيات دفاع مشترك مع اليهود!!

وتقوم تركيا وإسرائيل بصفة دائمة بعمل تدريبات عسكرية مشتركة، والطائرات التركية هي التي أطفأت الحرائق في إسرائيل، وهي أول دولة في العالم تعترف بأن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل؛ وذلك في اتفاقية التطبيع 2016،  وهي التي أسست مصنع (لوك هيد) للصواريخ الإسرائيلية، وذهب أردوغان وزوجته لإسرائيل ووضعا إكليلا من الزهور على أضرحة محرقة اليهود، كما زارا قبر مؤسس الصهيونية.

وأردوغان الوحيد على مستوى العالم - من غير اليهود - الذي يحصل على جائزة الشجاعة اليهودية (إيباك)؛ وذلك تقديرًا لأردوغان للخدمات التي قدمها لليهود، وللعلم تمتلك تركيا أكبر صالات القمار والميسر في العالم، ولديها قمر صناعي نصف قنواته إباحية والنصف الآخر بالمايوه.

وتركيا الدولة الوحيدة في العالم التي بها نقابة للعاملين بـالدعارة، وقد أنشأتها في عصر أردوغان 2013، واسمها (نقابة الشمسية الحمراء)، ومعدل انتشار الدعارة بتركيا زاد بنسبة 220% في عصر أردوغان، و تزرع مليون ونصف المليون فدان من الكروم لصناعة الخمور.

وتمتلك تركيا أكبر مصنع في العالم لإنتاج الخمور؛ وهو مصنع تيكيل (Tekel)، وهي ثاني دولة في العالم بعد (ألبانيا) تعترف بحقوق الشواذ.

وتم أول زواج للشواذ في عصر أردوغان 2014، وأقام أردوغان حفلًا كبيرًا، وذلك على شرف زعيم الشواذ (بولنت ذا ديفا) - وليس غريبًا أن يحضر أمير قطر هذا الحفل ليبارك للشواذ - و تعتبر أول دولة في العالم تقر بحق الشواذ في البحث عن زبائن في الشوارع؛ لكي ترضى عنها أوروبا ليقبلوها في عضويتهم للاتحاد الأوربي؛ ولذا فهي مقر لكل أصحاب التوجهات المتطرفة فكريًا وعقليًا وجنسيًا وأخلاقيًا؛ وكل هذا مجرد نقطة من (بلاعة النجاسة) التي تسمى نفسها تركيا، والتي يطلق عليها البلهاء (النموذج الإسلامي)!! وما خفي كان أعظم.

وبعد كل هذا يظهر لنا الممثل أردوغان ليمثل علينا؛ فيظهر مرتديًا الشال الفلسطيني؛ حتى يخدع البلهاء من العرب؛ فيكرهون بلادهم وحكامهم، ويصبح أردوغان هو مثلهم الأعلى وبطلهم المنتظر؛ ولكن التاريخ حكيم عظيم، فقد استدار التاريخ ليرى أردوغان وغلمانه وجواريه من العرب الوجه الآخر؛ فتحركت القوى الحية في العالم الغربي لتذكِّر أردوغان، ودولته بفظائع العثمانيين الوحشية ضد المسالمين من الأرمن، الذين تم ذبحهم وحرقهم أطفالًا وشيوخًا ونساء؛ لا لشيء إلا لأنهم مسيحيون أرثوذكس، بعقلية "داعش" الوحشية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
مصر الغريبة بأسمائها

الزائر لمصر لأول مرة لن يصدق أنه في بلد عربي لغته العربية فمعظم الأسماء للمحال والشوارع والمنتجعات، بل الأشخاص ليس لها علاقة باللغة العربية وباتت القاهرة

مصر تخطت الفترة الانتقالية

جاء حين على مصر كانت شبه دولة عندما تعرضت لهزة عنيفة ومحنة سياسية واقتصادية قاسية، عقب ثورتين تخللتهما موجات إرهابية تصاعدت فى ظل غياب وانهيار لمؤسسات

ثوار ما بعد الثورة

لابد من الاعتراف بأن كل ما في مصر الآن نتيجة مباشرة لأحداث ٢٥ يناير بحلوه ومره، فأي إصلاح هو ثمرة مباشرة لشجاعة ووعي ودماء شرفاء سالت لتحقق حلم الأمة في

الأكثر قراءة