Close ad

العرب يفتقدون إرادة وإدارة النجاح!

14-12-2019 | 13:03

• لا يختلف اثنان على أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمارس بفجاجة "إرهاب الدولة"، لكن الصحيح أيضًا أنها حققت إنجازات علمية ضخمة لا ينكرها أحد.

وهو ما حدا برئيس وزرائها بنيامين نتنياهو لإلقاء محاضرة تحدث فيها بطريقة لا تخلو من الاستعراض السينمائي الذي يعتمد على لغة الجسد؛ كيف أن إسرائيل تقود العالم في مجالات شتى منها: الزراعة، وتحلية المياه، وتكنولوجيا المعلومات، والصناعة الذكية، وفي أواخر فبراير 2019 أطلقت إسرائيل المسبار (بيريشيت) إلى القمر بواسطة صاروخ أمريكي؛ لتنضم إلى ثلاث دول عظمى سبقتها إلى القمر وهى: الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين، وثمة ملاحظات مهمة في هذا السياق:

أولا: تشير الإحصاءات الدولية إلى أن إسرائيل تنفق نحو 5% من إجمالي الناتج القومي على البحث العلمي، وتحتل المرتبة الأولى عالميًا من هذا المنظور، وتجدر الإشارة إلى أن مشروع غزو الفضاء قد تحقق بتمويل كامل من رجال الأعمال الإسرائيليين!

ثانيًا: لدى إسرائيل ست جامعات من أفضل 500 جامعة في العالم، وقد فاز بجائزة نوبل حتى الآن اثنا عشر عالمًا إسرائيليا، بخلاف العلماء اليهود الذين يتعاطفون مع إسرائيل في أمريكا وأوروبا.

ثالثًا: تنتج إسرائيل - التي يبلغ عدد سكانها 8 ملايين نسمة - مائة ضعف ما تنتجه الدول العربية مجتمعة (22 دولة) التي يبلغ عدد سكانها 400 مليون نسمة.

رابعا: يأتي نحو 50% من صادرات إسرائيل من قطاع العلوم والتكنولوجيا؛ بما فيها صناعات بالغة الحساسية كالأسلحة الذكية، والأدوية، والمعلوماتية، وتحلية المياه، والزراعة المتقدمة وغيرها.

لكل ذلك يجب على العرب أن يتبنوا مشروعًا قوميًا للنهضة العلمية للحاق بإسرائيل، ولا ينقصهم شيء من العقول الفذة، والعلماء الأكفاء المتميزين والثروات الطائلة، ولكن ينقصهم فقط "إرادة النجاح"، وأن تكون لديهم رغبة صادقة في "إدارة النجاح"؛ حتى يكون في مقدورهم توظيف العناصر البشرية والمادية والمعنوية لتحقيق الهدف المنشود؛ ألا وهو أن يكون للعرب مكان تحت الشمس يليق بهم وبماضيهم التليد، يوم أن علم أجدادهم العالم أبجديات التقدم، ومفردات الحضارة من علوم وثقافة.

• يعتبر العالم أجمع أننا نعيش الآن في عصر النانو تكنولوجي؛ حيث بدأ فعليًا منذ نحو 34عامًا، فكان أول من نوه عما يعرف اليوم بالنانو تكنولوجي هو عالم الفيزياء الأمريكي ريتشارد فينمان، في اجتماع الجمعية الفيزيائية الأمريكية، يوم 29 ديسمبر عام 1959، في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1959، ثم أكمل عالم الرياضيات الأمريكي إيريك دريكسلر في عام 1970 هذا المفهوم، ونشر بحثًا له عن ذلك عام 1981.

كما أن أول من استعمل تعبير "النانو تكنولوجي" هو العالم الياباني نيريوتانجيشي بجامعة طوكيو للعلوم عام 1974؛ حيث وضع الفكرة الأساسية لتلك التقنية، ثم وضعت التفاصيل الأكثر دقة بواسطة العالم الأمريكي إيريك دريكسلر الذي يعد المؤسس الفعلي لهذا العلم الحديث في كتابه "آلات الإبداع" عام 1986، وأدخل فيه مصطلح النانو تكنولوجي، وبسط الأفكار، وأسس علم تقنية النانو، ووصف منهجه في التصنيع ونتائجه، وأشار أيضًا إلى المخاطر الكبرى المرافقة لتلك التكنولوجيا.

ومن هنا بدأ العصر الفعلي للنانو تكنولوجي الذي يعني التعامل والتحكم في المادة عند مقياس متناهي الصغر؛ يبلغ واحدًا على بليون من الوحدات، فمقياس النانو متر هو واحد على بليون من المتر.

ولتقريب هذا المقياس لمفهومنا، يوضح الدكتور مجدي مطاوع أستاذ كيمياء البلمرات بمعهد بحوث البترول، أن قطر شعرة رأس الإنسان يتراوح بين عشرة آلاف إلى ثمانين ألف نانومتر، ومعدل نمو ظفر الإنسان في ثانية واحدة يساوي واحد نانومتر، وارتفاع ظفر ما بعد بسطها كليًا على سطح مساحته واحد متر مربع يساوي واحد نانو متر.

وعند مقياس النانو تتغير خواص المادة كليًا عما كانت عليه في حالتها العادية، ودخلت التقنية الجديدة في جميع مجالات العلم وتطبيقاته، وتسببت في التطور السريع المدهش للآلات والأجهزة التي نستعملها حاليًا، وكذلك الأدوية وطرق العلاج، وإذا نظرنا في التاريخ القديم فسوف نجد أن هناك "نانو تكنولوجي عَرَضية" حدثت بدون قصد أي تلقائيًا؛ بمعنى أن تلك التقنية تحدث عن طريق ما بدون هندسة نانوية مقصودة؛ هادفة إلى أن تكون منتجات نانوية أو تحقيق عمليات نانوية.

ومثال تلك التقنية التي استعملت لإنتاج زجاج ملون للشبابيك في الكنائس والمعابد الرومانية، والأكواب الزجاجية الملونة في القرون الوسطى التي استعملها الملوك والقياصرة، والتي يتغير لونها مع تغير كمية وشدة الضوء الساقط عليها، معتمدة على الخواص البصرية لجسيمات الذهب النانوية التي يتغير لونها مع تغير كمية وشدة الضوء الساقط عليها، وكذلك التغير في درجة الحرارة والتي عرفناها حديثًا، ولم يكن معروفًا في ذلك العصر أي شيء عن النانو تكنولوجي، أي أن تلك الشبابيك والأكواب الزجاجية الملونة قد صنعت بتكنولوجيا خاصة بصناعة الزجاج، حيث أضيفت إليها جسيمات الذهب المتكونة على أسقف الأفران الخاصة بصهر الذهب، ولم يكن معروفًا أنها جسيمات الذهب النانوية في المقياس النانوي، ولم يكن مقصودًا منها صناعة نانوية من خلال تكنولوجيات نانوية وهندسة محددة تهدف إلى تصنيع الزجاج النانوي.

ولكن في الحقيقة التي عرفناها في عصرنا الحالي فإنها تكنولوجيا نانوية غير مقصودة، نانو تكنولوجيا عَرَضية؛ نتجت عن غير قصد أو هندسة أو تخطيط نانوي.

• لم تعد سياسة ترامب الخارجية تهدف إلى رعاية المصالح الأمريكية بقدر ما هي مكافأة للأصدقاء وللاستفادة الشخصية، أو كما قال السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي: ما يهم ترامب هو الأشياء الكبيرة التي يستفيد منها!

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
لم المغالاة؟

في الوقت الذي تسعى فيه الدولة المصرية إلى تعمير الصحراء وتدبير احتياجات المصريين من الغذاء، بل تحارب البناء على الأرض الزراعية بقوانين وإجراءات رادعة،

انتخابات ساخنة في نقابة المحامين

• اشتعلت المنافسة في انتخابات النقابة العامة للمحامين، وذلك بعد إعلان الكشوف النهائية للمرشحين في الانتخابات التي تجري بعد غد الأحد 15 مارس على منصب نقيب

يوم الشهيد

يوم الشهيد

حوادث المرور

لا يمر يوم واحد دون أن نقرأ في الصحف ونشرات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي عن حوادث المرور التي يسقط فيها عشرات المواطنين، وهذه الظاهرة أصبحت الآن كوارث

الثورة المنسية!

الثورة المنسية!

النقشبندي صوت المآذن الشامخة

• 44 عامًا مرت على وفاة الشيخ سيد النقشبندي، زاد في كل عام فيها شهرة ونجومية، كانت أكبر مما حظي به في حياته، حتى إن الابتهال الشهير"مولاي إني ببابك" أصبح