السبت الماضي حضرت حفلاً فى سفارة السويد بالقاهرة أقامه السفير، يان تيسليف.. دعا فيه مجموعة من الشباب رواد الأعمال مع مجموعة أخرى من رجال الأعمال لكي يقرب المجموعتين لبعضهما، ويحصلا على مزيد من التعاون بينهما.
تيسليف وقف على المنصة مفتخرًا بدولته يدعو لها وإليها، وقال إن السويد ضمن الدول الكبرى فى مجال ريادة الأعمال فى العالم.
صراحة معلومة لم أكن أعلمها - فلا أحد يعلم كل شيء- معلومة، جعلتني أعود وأبحث عن الترتيب والمعني فى كلماته.. أبحث لعلني أقدم جديدا قد ينفع أحد الذين يقرأون فى وطننا العربي الكبير.
وجدت أن دراسة حديثة نشرها موقع "فاليو واك".. عن أكثر دول العالم التي ينمو فيها رواد الأعمال.. وفقًا لعدة معايير وضعها هي: ثقافة رواد الأعمال، والبنية التحتية، واللوائح، والعقلية العالمية، والنقل والمواصلات، والنظام التعليمي، وطبيعة السوق، ونوعية الحياة.
فاحتلت مدينة برلين بألمانيا رقم1 ثم 2 تل أبيب/إسرائيل و3 هلسنكي/فنلندا و4 ستكهولم/السويد و5 بنجالور/الهند و6 لندن/المملكة المتحدة و7 بوسطن/الولايت المتحدة و8 كوبنهاجن/الدنمارك و9أمستردام/هولندا و10سان فرانسيسكو/أمريكا.
ورجعت قليلا إلى الوراء فوجدت أنه منذ عشر سنوات سألت مجلة "نيوزيويك" الأمريكية: أنت ولدت الآن وأمامك مائة دولة.. ففي أى دولة تحب العيش، مع مراعاة أن تختار الأحسن في التعليم والصحة والاقتصاد ونوعية الحياة؟!
فاختار الناس فنلندا رقم 1 .. وبوركينا فاسو رقم 100.
ثم جاءت الدول بالترتيب سويسرا والسويد وأستراليا والنرويج وكندا وهولندا واليابان والدنمارك.
لاحظ أن الدول الإسكندنافية، أو ما يعرف بدول الشمال ضمن العشر الأوائل فى العالم (فنلندا، والسويد والنرويج والدنمارك).
دول الشمال الأوروبي منذ عشر سنوات تحاول جاهدة أن تقدم أفضل نظم التعليم فى العالم.. ومن ثم أفضل البيئات لكل المجالات بعدها.. بيئة حياتية أو بيئة اقتصادية أو بيئة تكنولوجية أو بيئة لرواد الأعمال الشباب الذين هم المستقبل.. لذلك ظلت في المقدمة في معظم الاستفتاءات والدراسات والأبحاث.
ولا داعي لأن نتساءل: أين جاء ترتيبنا؟ أو كيف وضعنا؟.. ولماذا ظهرت في الدراسات الحديثة.. مدينة مثل تل أبيب في المرتبة الثانية لرواد الأعمال، ومدينة مثل بنجالور الهندية فى المرتبة الخامسة؟
تويتر: @tantawipress