تستضيف مدينة أسوان اليوم (الأربعاء) "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين" برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ومشاركة عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات الأفارقة وممثلي هيئات دولية ومسئولين أوروبيين؛ لمناقشة قضايا السلم والأمن في إفريقيا خصوصاً في منطقة الساحل التى تصاعد فيها خطر التنظيمات الإرهابية، وكذلك إستراتيجيات الدول لمواجهتها، بالإضافة إلى مبادرة إسكات البنادق ومنع الصراعات، وآليات جعل السلام مستديمًا ودور المرأة الإفريقية.
"منتدى أسوان" أطلقه الرئيس السيسي خلال كلمته أمام القمة الإفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا فى فبراير الماضى؛ ليكون منصة إقليمية وقارية يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية؛ لبحث آفاق الربط بين السلام والتنمية بشكل مُستدام، وبما يصنع فارقًا ملموسًا في حياة الشعوب، ويبث الأمل في نفوسهم، وتنبع أهمية ما يتناوله المنتدى فى انعقاده الثانى اليوم من حقائق مقلقة عديدة من بينها:
* قررت قمة 2005 جعل إفريقيا خالية من الصراعات بحلول 2010، ومع ذلك مازالت النزاعات المسلحة تتفجر فى دول عديدة؛ بسبب سوء إدارة وسياسة كثير من الحكومات التى من شأنها إثارة الصراعات القبلية والعرقية والدينية على السلطة والثروة، أو بسبب الجماعات المسلحة؛ مثل بوكوحرام فى نيجيريا، والقاعدة وداعش فى أنحاء متفرقة من القارة.
* منذ إنشائه عام 2004، وافق مجلس السلم والأمن الإفريقي على نشر 64 ألف جندي ورجل شرطة في مناطق الصراع، ولم يتم التنفيذ حتى الآن لأسباب عديدة؛ أهمها قصور التمويل وحساسية الحكومات لنشر قوات أجنبية على أراضيها، بالرغم من أن المادة الرابعة من ميثاق الاتحاد الإفريقى تعطيه حق التدخل عسكرياً عند وقوع جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية فى أى دولة عضو.
* يوجد 26 مليون مشرد بسبب الحروب والصراعات فى إفريقيا حسب تقرير لهيئة الصليب الأحمر الدولي لعام 2009، بالإضافة إلى 3.1 مليون لاجئ خارج أوطانهم.
* 50% من لاجئي العالم خلال 2015 أطفال تحت سن الثامنة عشرة، نصفهم فى إفريقيا التي شهدت أو تشهد العديد من 14 نزاعاً تم رصدها حول العالم، من بينها الصومال وليبيا وجنوب السودان ومالي ونيجيريا وساحل العاج، وإفريقيا الوسطى وبوروندى والكونغو الديمقراطية.
* رجَّح البنك الدولي أن يبلغ عدد الفقراء في إفريقيا 90 % من إجمالي عددهم في العالم بحلول 2030، فيما لا تمتلك القارة القدرة المالية الكافية للاستثمار في برامج لخفض الفقر، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بنسبة عام عام 2015 التي بلغت 55%.
* يُواجه أكثر من 52 مليون إنسان في 18 دولة في جنوب القارة وشرقها ووسطها مستويات حرجة من الجوع؛ نتيجة قسوة المناخ والفقر والصراعات، وهناك ملايين من النازحين - النساء والفتيات منهم هنَّ الأكثر تضررًا، ويزيد من تفاقم الأزمات انعدام المساواة، حسب منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية.
* نزح 7.6 مليون شخص بسبب الصراعات في جميع أنحاء القارّة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2019 من بينهم أكثر من 750 ألفًا فى إثيوبيا وجنوب السودان والصومال و2.6 مليون آخرين بسبب قسوة المناخ من بينهم 350 ألفًا فى منطقة القرن الإفريقى وفقًا لأوكسفام.
* تقدر الأمم المتحدة أن يصل عدد سكان العالم إلى 9.8 مليار شخص بحلول عام 2050، ومن المتوقع أن يمثل سكان إفريقيا نحو 40% منهم بحلول عام 2100 وفقًا للمنظمة الدولية.
* في قمة 2004 أقر القادة الأفارقة خطة لتوفير فرص عمل جديدة وتنمية الريف، ومع ذلك بقي نصف الشباب عاطلين عن العمل وتصل نسبتهم في بعض الدول إلى 75%؛ حيث تقدر الإحصائيات أن 6% فقط من الأفارقة فى دول جنوب الصحراء الأربع والثلاثين لهم وظائف ثابتة.
*181 ألف مهاجر غير شرعى وصلوا إلى إيطاليا في 2016، مقابل 154 ألفًا فى 2015، مات منهم خمسة آلاف غرقاً في البحر المتوسط، وانطلق 90% منهم من ليبيا.
* 56 % من الكفاءات العلمية المطلوبة لمشروعات التنمية يهربون إلى أوروبا وأمريكا وكندا؛ لعدم توافر الظروف المناسبة لعملهم؛ لتصبح خسائر أوطانهم مضاعفة.
* اليونسكو: نصف الشباب بين 15 و17 سنة فى دول جنوب الصحراء حُرموا من التعليم، ولن تطأ أقدام 15 مليونا على الأقل أرض المدرسة مطلقاً.
* المرأة الإفريقية مازالت محرومة من تملك الأرض، ولا يحق لها أن ترث أباها أو زوجها، ولا تهتم الغالبية العظمى من الآباء والأمهات بتعليمها، ويتم تزويجها فى سن مبكرة جدًا، وكثيرًا دون رغبتها في الزواج أو الزوج وفقًا للتقاليد التى تعارفت عليها القبائل؛ خاصة في دول جنوب الصحراء.
* تشكل المرأة 70% من العاملين في الزراعة وتنتج 90% من الغذاء، وأكثر من ذلك أن 56% منهن مصابات بالإيدز، وتفقد امرأة جنينها كل دقيقة، وتموت واحدة من كل 16، مقابل واحدة فقط من 3800 في الدول المتقدمة.