استعدت مدينة شرم الشيخ لاستضافة المنتدى الثالث لشباب العالم في 14 ديسمبر الحالي، ولمدة أربعة أيام، ومن القضايا التي سيناقشها الأمن الغذائي والبيئة والمناخ، والذكاء الاصطناعي والاتحاد من أجل المتوسط، وتمكين المرأة، والفن والسينما، ومن خلال أحداث المنتديين السابقين نرصد الملاحظات الآتية:
ـ المنتدى تحوّل إلى آلية ناجحة وفّرت للشباب من كل دول العالم بيئة غنية للحوار، وأتاحت لهم فرصة المشاركة الفعالة مع كبار متخذي القرار في العالم، وأيضًا التواصل مع الشباب الواعد المسئول عن تنفيذ أجندة التنمية في المجالات المختلفة بالمنطقة والعالم كله، وصار منصة فعالة لإشراك الشباب من مختلف الجنسيات في حوار فعال يضم القضايا الملحة، ويولد حلولا فعّالة.
ـ ناقشت الدورة الأولى قضايا العالم والموضوعات التي تخص الشباب ومنها؛ القضايا الشبابية العالمية، التنمية المستدامة، ريادة الأعمال، التكنولوجيا، وحوار ثقافي حضاري، وتأهيل قادة المستقبل، بالإضافة إلى نموذج محاكاة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي تناول موضوعات متنوعة دارت حول مجابهة المخاطر التي تهدد السلم والأمن الدوليين، والتحديات التي تواجه الدول نتيجة موجات الهجرة غير المنتظمة، مع التركيز بشكل أساسي على قضية مكافحة الإرهاب، وتم إطلاق "شارع مصر، وفكرة الشارع عبارة عن مكان ترفيهي للشباب ضم معرضًا للمنتجات اليدوية المصرية، المُصنعة بأيدي الشباب المصري، وتُمثل المنتجات مجموعة أنماط متنوعة من جميع ثقافات محافظات مصر المتميزة.
ـ في الدورة الثانية أكد المنتدى دوره كمنبر للشباب، للتعبير عن آرائهم حول التحديات التي تواجه عالمنا من منظورهم الخاص؛ حيث قدّم المنتدى العديد من الفرص للشباب التي شاركت من خلال حلقات النقاش والموائد المستديرة وورش العمل، وقد أقيمت منطقة أطلق عليها اسم "الإبداع"، وتميزت أنشطتها بكلمات ثلاث هي: "استمتع.. استكشف واختبِر"؛ حيث احتل فيها الابتكار مركز الصدارة، وقد جمعت الناس والشعوب معًا من خلال لغة واحدة مشتركة.
أيضا تم إطلاق منصة ريادة الأعمال التي وفرت خريطة واضحة لرحلة ريادة الأعمال في مصر والعالم الخارجي، يمكن لرواد الأعمال فهمها والتعلم منها، واستمعوا إلى قصص نجاح شخصيات ملهمة حول سبل النهوض بريادة الأعمال.
كما تم عقد نموذج محاكاة "القمة العربية ـ الإفريقية" لإيجاد حلول للتحديات المشتركة التى تواجههم كشباب، وكذلك تعزيز التعاون بين الشباب العربي والإفريقي.
وفي مبادرة لإحياء الإنسانية، اجتمع على هامش الدورة الثانية، 72 نحاتًا من جميع أنحاء العالم لنحت تماثيل صغيرة مستوحاة من القلب البشري، كل بأسلوبه الخاص، وتم اختيار القلب كرمز للحب والطيبة؛ ولإلهام العالم للاتحاد، كما أصبح المسرح فرصة للشباب الموهوبين لعرض وجهات نظرهم والتعبير عنها من خلال الفنون المختلفة.
من هذا المنطلق فإن الدورة الثالثة للمنتدى ستكون إضافة جديدة للشباب خلال اجتماعهم في شرم الشيخ.