ألقى النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، وعضو البرلمان العربي، " كلمة أمام البرلماني المشترك رفيع المستوى بين الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط والمجلس الأوروبي حول مكافحة الإرهاب والتكنولوجيات الحديثة من الوقاية إلى الملاحقة القضائية على الصعيدين الوطني والدولي بدولة فرنسا.
موضوعات مقترحة
وأكد عابد، أن هناك سعيا نحو تعزيز التعاون البرلماني وتنسيق الجهود على المستويات الإقليمية والدولية لمواجهة ومكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن رؤية البرلمان العربي لمواجهة التنظيمات الإرهابية وأدواتها التكنولوجية الحديثة وأذرعها الإعلامية ترتكز في عدة نقاط، منها تطوير الإطار التشريعي الوطني والدولي بما يتسق مع الالتزام الوطني للدولة ومراجعة التشريعات والسياسات العامة والوطنية الرامية لمكافحة الإرهاب.
وأشار عابد، إلى ضرورة الاتفاق على خطط دولية واضحة ومحددة من خلال شراكة دولية باعتبارها أساسا شاملا لمكافحة الإرهاب، لافتا إلى ضرورة اتخاذ حكومات وبرلمانات العالم التدابير اللازمة والمتوافقة مع التزامات الدول بموجب القانون الدولي في حظر التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية.
وشدد على سن التشريعات القادرة على تعزيز التماسك المجتمعي وروح المواطنة وتجريم الإعمال الإرهابية وتجفيف منابع تمويل تلك الجماعات المتطرفة وملاحقة الفكر الإرهابي، مبينا أهمية تفعيل دور البرلمانات الرقابي خصوصا فيما يتعلق بأداء الحكومات، مع صياغة خطط وإستراتيجيات خاصة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية تتعب أساليب الحوكمة باعتبارها محصن للإرهاب والتطرف، وضرورة مشاركة المجتمع المدني وتمكين الشباب والقطاع الخاص في تلك المنظومة لمكافحة الإرهاب.
ولفت إلى أهمية نبذ الكراهية والتميز في الخطاب الديني والإعلامي والتعليمي والثقافي وقنوات التواصل الاجتماعي والعمل على إعلاء قيم التسامح والاعتدال والوسيطة وقبول الآخر، موضحا أهمية تكثيف دور الدبلوماسية البرلمانية تجاه مكافحة الإرهاب والتطرف وتوحيد الجهود المشتركة لمكافحته وأهمية التصدي لأية محاولة تحاول ربط الإرهاب والتطرف بالدين الإسلامي الحنيف.