Close ad

جيرالد فيرستين الخبير بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن: منظور الولايات المتحدة الأمريكية للشرق الأوسط تغير

25-9-2019 | 19:39
جيرالد فيرستين الخبير بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن منظور الولايات المتحدة الأمريكية للشرق الأوسط تغيرجانب من ندوة معهد الشرق الأوسط في واشنطن
شادي عبدالله زلطه

جيرالد فيرستين، الخبير بمعد الشرق الأوسط في واشنطن، تحدث عن الموضوعات المرتبطة بالتغيرات العولمية في المنطقة، وقال "عندما تنظر للتغيرات الجغرافية السياسية في المنطقة، يجب أن ترى أن منظور الولايات المتحدة الأمريكية للشرق الأوسط تغير، وأن هذه المشكلة التي جاءت عن طريق الشعور أنه لا يمكن الاعتماد على أمريكا كلاعب أساسي في هذه المنطقة، ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إذا نظرت إلى ما حدث في عام 2003، وغزو العراق وتدخل الولايات المتحدة الأمريكية كشيء مهم جدا للسياسة الخارجية الأمريكية؛ لأن الغزو فتح الباب لتقديم الديمقراطية في المنطقة، وإعادة تشكيل الشرق الأوسط في تخيلنا، والذي كان مصدر رعب لنا، هذا التخيل سقط وأخفق، وأمريكا في 18 عام كانت في تدخل عسكري في أفغانستان، والعراق، وكان هناك شعور ولد بعد ردود الأفعال في المنطقة، وهي أمور تحدث عنها أوباما؛ بأن هناك شعور بالجهاد لدى الأمريكيين".

موضوعات مقترحة

 ويعقد معهد الشرق الأوسط بواشنطن بالتعاون مع المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية مؤتمراً لمدة يوم واحد تحت عنوان "مصر في شرق أوسط متغير" بمشاركة عدد كبير من الخبراء من مصر والولايات المتحدة؛ وذلك على هامش الاجتماعات رفيعة المستوى للجمعية العامة بمدينة نيويورك.

وأضاف " في الأيام السابقة رأينا قدرة أمريكا على انتشار بعض قواتها، وترامب أمن المصادر الطبيعية والقدرة على تصدير النفط، لكن في واقع الأمر هناك اهتمام للاستجابة لهذه الإدارة من ناحية أنه إذا كان ترامب يريد الانسحاب، لكن هذا المنظور بأن الانسحاب الكامل من المنطقة، هناك السعودية والإمارات، وإذا لم تلعب أمريكا هذا الدور مرة أخرى عليهم اتخاذ المسئوليات بأنفسهم، في اليمن نجد أحساسًا أمريكيًا خاصة بين العامة أن تأكيد الحل السياسي للصراع، وحل داخلي والتأكيد أن الدفاع الرئيسي والمشترك في الصراع اليمني هو الصراع السعودي - الإيراني، وفي واقع الأمر أن السعودية لن تستجيب لضغوط أمريكا وستستمر لما يعتبرونه أمرًا أمنيًا ومهمًا جدًا لهم".

وتحدث الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة عن أهم التغيرات الإستراتيجية التي شهدتها منطقة الشرق الأسط في المرحلة الأخيرة وموقف مصر منها، وتراجع الاهتمام الأمريكي بمنطقة الشرق الأوسط وريادة دور القوى الإقليمية كبديل للدور الأمريكي، وتراجع الاهتمام بالصراع العربي الإسرائيلي وزيادة الاهتمام بإيران، وزيادة أهمية مناطق جغرافية أخرى مثل شرق البحر المتوسط والبحر الأحمر كمناطق أصبحت مصدر للصراع، من ناحية ومصدرًا أيضًا للتعاون بين الدول المختلفة.

وقال كمال إن مصر تتعامل بحرص شديد مع هذه التغيرات الإقليمية وترفض التورط العسكري في أي من النزاعات الموجودة في المنطقة، وتتبنى الحل السلمي القائم على استعادة الدولة ومؤسساتها المختلفة كأساس لحل عدد من الصراعات مثل سوريا وليبيا واليمن، مؤكدًا أن مصر تسعى لعمل تحالفات وتعاون مع عدد من الدول العربية الشقيقة من أجل حل هذه الصراعات، وأن هناك اهتمامًا مصريًا كبيرًا بشرق المتوسط والتعاون من أجل تطوير الغاز من أجل شعوب المنطقة، وقال إن مصر أيضًا تشجع أن تكون هناك مبادرات من القوى الكبرى مثل أمريكا وروسيا للمساهمة في حل نزاعات المنطقة، وعدم ترك النزاعات فقط للقوى الإقليمية ذات المصالح التي تتعارض مع مصالح جموع دول المنطقة.

اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة