كشف خبراء الاقتصاد عن أبرز 4 مزايا اقتصادية ستعود على الاقتصاد والاستثمار في مصر وإفريقيا، من مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماعات الأمم المتحدة، منها أنها فرصة للترويج والاستثمار في مصر، وكذلك تعزيز التعاون الاستثماري مع إفريقيا من خلال ضخ استثمارات أجنبية بمساعدة الخبرات المصرية في القارة السمراء.
موضوعات مقترحة
ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74، التي تبدأ اجتماعاتها 24 سبتمبر الحالي.
قال الخبير الاقتصادي خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في اجتماعات الأمم المتحدة فرصة جيدة لإمكانية الترويج للوضع الاقتصادي المصري، خاصة مع نجاح مصر في تطبيق أفضل برنامج للإصلاح الاقتصادي شهد له العالم، وتعد هذه المشاركة دليلا على مكانة مصر الدولية، وكذلك تدل على أهمية مصر إفريقيًا ودوليًا على كل المستويات.
أضاف في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، أن المشاركة المصرية جاءت بعد أسابيع قليلة من دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في اجتماعات مجموعة السبع الكبار- G7، ما يشير إلى حرص الدول الكبري على إشراك مصر في اجتماعات أقوى 7 دول اقتصاديًا على مستوى العالم، ما يؤكد أن مصر استعادت بقوة مكانتها الاقتصادية والسياسة عالميًا.
وأوضح "الشافعي" أن اجتماعات الأمم المتحدة لها طابع خاص لما لها من ثقل سياسي، كما تتزامن هذه الاجتماعات مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي خلال الدورة الحالية، والتي شهدت حراكا كبيرا على المستويين السياسي والاقتصادي لمصر إفريقيًا، وستكون لها أبعاد سياسية واقتصادية وهي أن القارة الإفريقية ذات صوت مسموع في كل المحافل الدولية.
وأشار إلى أن هناك إمكانية لعقد لقاءات ثنائية على هامش الاجتماعات من أجل تعاون اقتصادي مشترك مع الدول المشاركة في الاجتماعات، وجميع هذه الدول تحتفظ بعلاقات اقتصادية قوية مع القاهرة يمكن تقويتها خلال الفترة المقبلة.
نوه رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، بأن هذه المشاركة تتزامن مع ما قامت به مصر من تنفيذ برنامج قوى للإصلاح الاقتصادى والذي شهدت بنجاحه كل المؤسسات المالية الدولية، وعلى رأسها صندوق النقد والبنك الدوليين، نتيجة الانتهاء من الجزء الأهم في البرنامج عبر إصلاحات هيكلية في الموازنة، وإقرار إصلاحات تشريعية لجذب الاستثمارات الأجنبية.
ومن جانبه، قال السفير جمال بيومي، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، إن مشاركة الرئيس السيسي في هذه القمة لها ميزة خاصة، إذ سيعقد بها قمة رئاسية يحضرها رؤساء 96 دولة، وبالتالي لو التقى الرئيس بنحو 30 رئيسا مثلا فهذا مكسب كبير، للتوافق المصري مع عدد من الدول على مستوى العلاقات الدولية.
وأضاف لـ"بوابة الأهرام"، أن تلك المشاركة، فرصة للرئيس للتسويق والترويج لمصر، بأنها من أهم الأماكن التي يتم الاستثمار فيها بالعالم، لاسيما في ظل الزيادة السكانية، وسوق تشجيعية للتصدير في ظل إنشاء منطقة تجارة حرة إفريقية وكذا اتفاق المشاركة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، وهي أمور تشجع على الاستثمار الأجنبي في مصر.
وأوضح أن تلك المشاركة تعزز إعمار وكذا تدفق الاستثمارات للقارة الإفريقية في ظل رئاسة "السيسي" للاتحاد الإفريقي، خاصة أن إفريقيا تقدم أموالا للبلدان المتقدمة أكثر من دعم أو ضخ تلك الدول أموالا بالقارة، وذلك بسبب تكلفة الديون والواردات التي تدفعها دول القارة.
أشار جمال بيومي، إلى أنه يمكن ضخ استثمارات أكثر من الدول المتقدمة بمساعدة الخبرة المصرية في مختلف المجالات بالقارة السمراء.
وقال هشام كمال، عضو اتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية، إن تلك المشاركة تعود بالنفع والإيجاب على العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر ومختلف دول العالم، إذ إنها تكون بمثابة مرحلة للتعارف الجيد وبداية للحديث عن الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.
أوضح "كمال" في تصريحات لـ"بوابة الأهرام" أن رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، فرصة أيضًا للتعاون بين مختلف الدول المتقدمة التي سيعقد الرئيس السيسي لقاءات مع قادتها، من خلال الاستثمار معًا في القارة، ومن هنا يتعزز التعاون المصري الإفريقي وكذا التعاون المصري مع مختلف الدول والبلدان المتقدمة.
هشام كمال
جمال بيومي
خالد الشافعي