Close ad

الرئيس وثقة الشعب

15-9-2019 | 16:15

لم يكن المؤتمر الوطني الثامن للشباب أمس مؤتمرًا عاديًا؛ بل كان له طبيعة خاصة جدًا؛ فعلى الرغم من الموضوعات المهمة التي تمت مناقشتها خلال محاور المؤتمر الرئيسية؛ سواء المتعلقة بالإرهاب أو السوشيال ميديا أو حروب الجيل الرابع؛ إلا أن جلسة "اسأل الرئيس" جاءت – كالعادة – لتضع الكثير من النقاط فوق الحروف، وتزيح الستار عن العديد من القضايا الشائكة التي أثارت لغطا - غير مبرر- في الشارع المصري خلال الأيام الماضية؛ بل ولتؤكد للجميع أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لا يخفي شيئا عن شعبه الذي أولاه ثقته الكاملة لإدارة شئون البلاد، وتحمل المسئولية في فترة من أدق وأصعب فترات التاريخ المصري داخليًا وخارجيًا.

والمؤكد أن كلمات الرئيس السيسي للشعب - بشأن ما تردد حوله وحول القصور الرئاسية والقوات المسلحة - وصلت إلى عقول وقلوب كل المصريين بكل وضوح وثقة لا تقبل أي شك، خاصة عندما قال الرئيس "ابنكم شريف وأمين ومخلص"، وهى كلمات جامعة تؤكد أن سمات الشرف والإخلاص والأمانة هي الملامح الأساسية للرئيس وجميع رجال القوات المسلحة؛ التي تسعى للدفاع عن أمن وسلامة مصر، وتقدم أرواح أبنائها فداء للوطن؛ بل إنها تسعى إلى المساهمة بصورة جادة وحقيقية في بناء مصر الحديثة في مجالات حيوية ومهمة؛ لتحقيق التنمية في مصر؛ حيث نفذ الجيش مشروعات طرق بـ 175 مليار جنيه، وأشرف على مشروعات متنوعة بـ 4 تريليونات جنيه نفذتها شركات المقاولات.

وأعتقد أن الثقة القوية من قبل الشعب في رئيسه لن تهتز لمجرد شائعات أو أقاويل رددتها بعض المواقع المشبوهة؛ التي تسعى منذ سنوات لهدم مصر ومحاربة جهود التنمية بها؛ بل المؤكد أن تلك الثقة سوف تقوى يومًا بعد يوم عندما يرى الشعب المشروعات التي يتم تنفيذها على أرض الواقع، ويتأكد تمامًا أن ما يتردد حول وجود قصور أو فساد ليس له أي أساس من الصحة أو الحقيقة، وأن الإنجازات التي تمت خلال السنوات الست الماضية خلال حكم الرئيس السيسي هي الدافع الأساسي وراء حملات التشويه والحرب المسعورة ضد مصر وجيشها بكل السبل الممكنة.

فلم يكن يتخيل هؤلاء المأجورون أن تتحول مصر خلال تلك الفترة البسيطة جدًا من عمر الزمن إلى دولة لها هذا الثقل الاقتصادي والسياسي؛ سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، فقد أعمى الحقد قلوبهم، وطمس الوهم عقولهم، ولم ير هؤلاء سوى الصورة السوداء التي يرغبون في رؤيتها لمصر؛ بينما الحقيقة واضحة وكاشفة لكل شيء يمكن أن تراه في عيون العمال في العاصمة الإدارية الجديدة؛ ذلك الحلم الذي ظل يراود المصريين عشرات السنين؛ حتى ظهر للنور أو في إصرار المسئولين عن تنفيذ مدينة العلمين الجديدة بكل دقة وسرعة أبهرت العالم؛ بل إن من يشاهد أنفاق قناة السويس الجديدة لابد - إن كان له عقل – أن يدرك أن التنمية في مصر ليست مجرد
شعارات أو كلام يقال؛ بل هي حقيقة موجودة على الأرض يمكن أن تلمسها وتراها على الأرض في عشرات بل مئات المشروعات العملاقة التي سوف تغير ملامح الحياة في مصر على كافة المستويات.

ويقينًا فإن كلمات الرئيس عن الإرهاب، ووصفه له بأنه "وحش خرج عن السيطرة، وهدفه تدمير مصر" تؤكد تمامًا أن هناك رؤية وإستراتيجية لدى القيادة السياسية للتعامل مع الإرهاب والتصدي له بكافة السبل، خاصة أن الجميع يعلم أن مصر هي من تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، وأن الجيش المصري هو من يتلقى الضربات، ويدفع أبناءه الدم فداء لشعبها؛ ولذا فإن قوة وتماسك الشعب وتلاحم فئاته المختلفة وثقته في رئيسه هي أهم مقومات مواجهة الإرهاب، وتحقيق التنمية المنشودة التي تسعى الدولة بكافة أجهزتها لتحقيقها في فترات زمنية قياسية برغم أنف الحاقدين.

[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: