وقعت مصر وبلجيكا، مذكرة تفاهم للمساهمة في ترميم وإعادة توظيف قصر البارون إمبان بقيمة 16 مليون جنيه في إطار مبادلة الديون البلجيكية.
موضوعات مقترحة
ونصت مذكرة التفاهم على أنه في إطار حماية وتطوير التراث الأثري المصري والحفاظ عليه، سيتم استخدام مبلغ المبادلة لتمويل مشروع "ترميم قصر البارون إمبان"، من أجل توفير بوابة متكاملة لإعادة تأهيل القصر، ورفع مستوى الوضع الحالي، وخطة لإدارة الموقع بناء على دراسات متخصصة لتحقيق أغراض حماية العناصر الأثرية وتاريخها وتاريخ تطور نسيجها الحضاري، والبيئة المحيطة بها والحفاظ عليها.
وأنهت وزارة الآثار حتى الآن أكثر من 85% من أعمال ترميم قصر البارون أمبان بحي مصر الجديدة، الذي من المقرر أن يتم افتتاحه خلال العام الجاري، وإعادة توظيفه لعرض تاريخ حي مصر الجديدة وهليوبوليس عبر العصور، وذلك بالتعاون مع السفارة البلجيكية بالقاهرة، وجمعيات المجتمع المدني بمصر.
وسوف يضم المعرض عرضا متميزا للصور والوثائق الأرشيفية والرسومات الخاصة بالقصر والخرائط الإيضاحية، والأفلام الوثائقية والماكيتات الخاصة بحي مصر الجديدة، كما سيتم دعم قصة العرض باستخدام طرق تقنيات التكنولوجية الحديثة مثل الهولوجرام، وتطبيقات الكالتوراما، بالإضافة إلى عمل كتالوج للمعرض.
وبدأت أعمال الترميم منذ يوليو 2017، بتكلفة بلغت 104 ملايين جنيه، تساهم الحكومة البلجيكية في المشروع بمنحة قدرها 16 مليون جنيه، مشيرا إلى أنه حتى الآن تم الانتهاء من أعمال التدعيم الإنشائي لأسقف قصر البارون، وترميمها وتشطيب الواجهات وتنظيف وترميم العناصر الزخرفية الموجودة به، واستكمال النواقص من الأبواب والشبابيك.
والانتهاء من ترميم الأعمدة الرخامية والأبواب الخشبية والشبابيك المعدنية وترميم الشبابيك الحديدية المزخرفة على الواجهات الرئيسية واللوحة الجدارية أعلى المدخل الرئيسي، والتماثيل الرخامية بالموقع العام، كما تم البدء في أعمال رفع كفاءة الموقع العام للقصر وتنسيق الحديقة الخاصة به.
وقالت سيبيل دو كارتييه، سفير دولة بلجيكا لدى القاهرة، إن العلاقات بين البلدين عميقة وممتدة منذ تأسيس مصر الجديدة، التي تمثل الشراكة التاريخية منذ بدايات القرن الماضي، حيث أسسها البارون إمبان عن طريق إعادة استخدام العمارة الإسلامية بشكل حديث، ليتم تأسيس مدينة مصر الجديدة المتسامحة مع كافة الأعراق والأديان، وإن اتفاقية اليوم ستساهم في إعادة افتتاح هذا القصر لعرض قصة الشراكة بين البلدين، وقصة مصر الجديدة "مدينة الشمس".