Close ad

رئيس الشيشان يفتتح مدرسة للقرآن الكريم في مدينة "شالي".. ويكرم الفائزين بأول مسابقة دولية في جروزني

23-8-2019 | 23:46
رئيس الشيشان يفتتح مدرسة للقرآن الكريم في مدينة شالي ويكرم الفائزين بأول مسابقة دولية في جروزنيمعهد الشيخ دوردي لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة شالي الشيشانية
جروزني - محمد عدلي الحديدي

على هامش افتتاح مسجد فخر الإسلام بمدينة شالي، قص الرئيس الشيشاني رمضان أحمد قديروف شريط سابع مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، تحت اسم معهد "الشيخ دوردي" بمدينة شالي الشيشانية، بحضور وفود جاءت من كل الدول العربية والإسلامية، وقد مثل جمهورية مصر العربية الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية.

كما كرم قديروف الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، في أول مسابقة دولية للقرآن الكريم تقام في الشيشان، إحياء لذكرى الشيخ الشهيد أحمد حاجي قديروف أول رئيس للجمهورية، والتي شارك فيها حفاظ ٢٦ دولة، كانت مصر من ضمنها ومثلها الحافظ الطبيب أحمد يسرى الذي كان ضمن العشرة الأوائل.

وقال الشيخ آدم شهيدوف مستشار رئيس جمهورية الشيشان: إن معهد الشيخ دوردي الشالي هو سابع مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم على مستوى الجمهورية، وقد تخرج في تلك المدارس ١١ حفيدًا للشيخ أحمد حاجي قديروف، منهم ٧ أبناء للرئيس رمضان قديروف.

وتابع شهيدوف: إن الرئيس اختار هذا المكان لإقامة المدرسة القرآنية؛ لأنه كان ملكًا للشيخ دودري واغتصبه الحكم الشيوعي وأقام فيه محكمة لكن الشيخ كان على يقين أن الله سيعيد له أرضه، وها قد رجعت أرض الشيخ حاملة فوق ظهرها مدرسة لتعليم القرآن الكريم، مضيفًا أن الرئيس الشيشاني يسعى دائماً إلى تخريج نشء متسلح بالقرآن والسنة النبوية الشريفة، وتحقيق الأمن والسلام لكل من يعيش على أرض الشيشان.

وفي كلمته، توجه الشيخ حاجى أحمد قديروف، رئيس مجلس علماء القوقاز، بالشكر لله على نعمة الإسلام والأمن بعد الخوف، والعدل بعد الظلم الذي عاناه مسلمو روسيا في العهد الشيوعي، قائلًا: الكل يعلم كم قاست الشعوب الروسية المسلمة في ظل الحكومات الإلحادية وما قبلها؛ المصاحف كانت تُحرق، والمساجد كانت تُهدم، والشعوب كانت تُضطهد وتُسلب أراضيها، إلى أن مَنَّ الله علينا بالحرية وممارسة شعائر ديننا بسلام، وليس أدل على ذلك من افتتاح ذلك المعهد القرآني المبارك لتخريج حفظة كتاب الله، وتنشئة جيل وسطي متشبع بالقرآن والسنة النبوية الشريفة.

وأوضح رئيس مجلس علماء القوقاز، أن الشيشان اُبتليت بحروب طاحنة صنعها الإرهاب والتطرف الذي كان يزعم أنه سيقيم دولة إسلامية، إلى أن جاء الرئيس السابق أحمد حاجي قديروف ووحّد البلاد وحقن الدماء وحقق الأمن، وبعد ذلك تفرغ لنشر الدين والتعاليم الإسلامية الصحيحة، وفي سبيل ذلك وقع شهيدًا، ليأتي بعده ابنه البار الرئيس رمضان قديروف ليكمل مسيرته ويعمل على إنشاء المؤسسات والمدارس التي تعمل على نشر الدين الإسلامي الصحيح وكان نتيجة ذلك أن وصل عدد حفاظ القرآن الكريم الآن إلى ١٠٠٠ حافظ، بعد ما كان عددهم قديمًا ثلاثة حفاظ فقط، سائلًا المولى عز وجل أن يسير الشعب الشيشاني على هذا المنهج القويم الذي سيؤدي بالتأكيد إلى ازدهار البلاد ورقيها.

ونيابة عن الرئيس رمضان قديروف، نقل الشيخ محمد صالح صلاح الدين مجييف مفتي الشيشان، أسمى معاني الحب لكل الحاضرين، قائلًا: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، فاليوم نفتتح مسجد فخر الإسلام، ومدرسة القرآن، ونختتم أول مسابقة دولية للقرآن الكريم إحياء لذكرى الشيخ الشهيد أحمد حاجي قديروف، موحد البلاد بعد حرب طاحنة أكلت الحرث والنسل، والآن نعيش في أمن وأمان وسلام، تساعدنا على التفكير في التقدم والبناء، وأهم بناء بعد بناء البشر هو بناء مسجد يُرفع فيه اسم الله، ومسجد فخر الإسلام الذي بُني في ٧ سنوات، يعد من أكبر المساجد في أوروبا وآسيا حيث يتسع لعشرة آلاف مصلّ.

وبعد انتهاء الفعاليات الشيشانية الثلاث، زارت الوفود المشاركة مسقط رأس الرئيس الشيشاني رمضان قديروف، في قرية "أحمديورت"، التي يرقد بها جسد والده الشهيد أحمد حاجي قديروف وأجساد ألف من أقاربه اغتالتهم يد الإرهاب.


الرئيس الشيشاني والدكتور أسامة الأزهري وجانب من الوفود المشاركةالرئيس الشيشاني والدكتور أسامة الأزهري وجانب من الوفود المشاركة

محرر "بوابة الأهرام" مع طلاب معهد الشيخ دوردي بالشيشانمحرر "بوابة الأهرام" مع طلاب معهد الشيخ دوردي بالشيشان
كلمات البحث
الأكثر قراءة