إشادة دولية.. الهلال الأحمر يكشف كواليس زيارة الأمين العام للأمم المتحدة والوفد الأوروبي إلى ميناء رفح | قرار من النيابة ضد بلوجر شهيرة لاتهامها بنشر فيديوهات منافية للآداب العامة على المنصات الاجتماعية | الهلال الأحمر المصري: إسرائيل تعطل إجراءات دخول الشاحنات إلى قطاع غزة | "الحوثيون": استهدفنا مدمرة أمريكية في خليج عدن وسفينة إسرائيلية بالمحيط الهندي بطائرات مسيرة | الطرق الصوفية تحتفل برجبية "السيد البدوى" فى طنطا | الإسماعيلى .. برنامج تدريبي جديد لتجهيز اللاعبين استعدادًا للقاء الأهلي الأربعاء المقبل باستاد برج العرب | رئيس تنشيط السياحة: الخزانة العامة تستفيد بـ 35% من تذاكر الحفلات العالمية بمصر | حزب "المصريين": حضور السيسي فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية رسالة مهمة للشباب العربي | أستاذ علوم سياسية: المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان تزيد من تفاقم الحروب | التعادل الإيجابى يحسم الشوط الأول بين مانشستريونايتد وشيفلد |
Close ad

حتى لا يموت.. المتحف القديم

4-8-2019 | 20:46

كلما اقترب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير في موقعه الجديد في حٌضن أهرامات الجيزة، كلما زادت المخاوف حول مصير المتحف المصري بالتحرير، وطبعًا سبب المخاوف هو ما يتم من استعدادات لنقل قطع أثرية كبيرة ومهمة من المتحف القديم بموقعه التاريخي في ميدان التحرير إلى المتحف الكبير، المتحف المصري بميدان التحرير هو واحد من أكبر وأشهر المتاحف العالمية والحفاظ عليه قضية أمن قومي، فهو من أوائل المتاحف في العالم التي تم تأسيسها على عكس المتاحف التي سبقته، ويضم المتحف أكثر من 150 ألف قطعة أثرية وأهمها التي تم العثور عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في العصر الدهشوري، يعود تاريخ إنشائه إلى عام (1835) وكان موقعه في منطقة الأزبكية وسط القاهرة، وأشرف عليه رفاعة الطهطاوي، ودعوني أسرد عليكم تاريخيًا قصته: في عام 1850 قدم إلى مصر أحد العلماء الفرنسيين واسمه "أوغست مارييت" موفدًا من قبل الحكومة الفرنسية للبحث عن بعض الآثار والمخطوطات، وظل يعمل في التنقيب حتى جعله سعيد باشا مأمورًا لأعمال العاديات أي الآثار بمصر عام 1858 فأصلح مخازن بولاق ووسعها وافتتحها في حفلة رسمية حافلة سنة 1863، وبعد وفاته نقل المتحف إلى الجيزة سنة 1891.

وبعد ذلك أقيمت مسابقة عالمية لتصميم المتحف وفاز فيها المهندس الفرنسي مارسيل دورنيون، الذي استعان بالطراز اليوناني الروماني الكلاسيكي من طرز العمارة، وإن كان لا يحوي أي تأثر بالفن المصري القديم من الخارج إلا أن التأثيرات المصرية القديمة تظهر واضحة في تصميم حجراته وقاعاته الداخلية، أما واجهة المتحف الخارجية فهي على الطراز الفرنسي بعقود دائرية تزينها لوحات رخامية لأهم علماء الآثار في العالم وأشهرهم، وعلى جانبي باب الدخول الخشبي تمثالان كبيران من الحجر لسيدتين على الطراز الروماني ولكن برأسين فرعونيين، وهكذا فقد جاء التصميم المعماري للمتحف فرنسي الواجهة فرعوني الداخل، وفي شهر نوفمبر من عام 1902 ميلادية قام بافتتاح المتحف المصري الحالي الخديوي عباس حلمي الثاني في موقعه التاريخي شمال ميدان التحرير وتبلغ مساحته 13600 متر مربع بلونه البني الفاتح للغاية وحديقته الواسعة التي تتزين بتماثيل عدة وأحجار فرعونية ثقيلة تعلن عن محتوى المتحف، وقام مارييت باشا بتكوين النواة الأولى للمتحف بجمع بعض القطع الأثرية المهمة ولاسيما من معابد جنوب مصر وضعت الآثار أولاً في بناء متواضع في بولاق في القاهرة، ثم نقلت إلى قصر إسماعيل بالجزيرة، ثم إلى مبنى المتحف الحالي في ميدان التحرير، وبعد وفاة مارييت باشا خلفه ماسبيرو وتعاون مع أحمد كمال باشا على تنظيم المتحف وترتيب معروضاته، ما أريد قوله إن المتحف نفسه تحول مع الزمن إلى أثر جميل يحوي أهم وأندر آثار العالم لذلك يجب الحفاظ عليه وعدم تفريغه من القطع الأثرية المهمة والتي تميز بها ..

لهذا نوجه النداء إلى المسئولين والحكومة بل إلى الرئيس السيسي للحفاظ على المتحف المصري القديم بمجموعاته الأثرية النادرة سواء مصر القديمة أو مجموعات عصور ما قبل التاريخ والتي تمثل النتاج الحضاري للإنسان المصري القديم قبل معرفة الكتابة وأيضا مجموعة عصر التأسيس الأسرتان الأولى والثانية مثل تمثال خع سخموي ومجموعة الدولة القديمة، التي من أهمها تماثيل زوسرو خفرع ومنكاورع وشيخ البلد والقزم سنب وبيي الأول وابنه مري أن رع والعديد من التوابيت وتماثيل الأفراد والصور الجدارية ومجموعة الملكة حتب حرس وأيضًا مجموعة الدولة الوسطى،التي تضم العديد من الآثار، التي من أهمها تمثال الملك منتوحب الثاني ومجموعة تماثيل بعض ملوك الأسرة 12 مثل سنوسرت الأول وغيرهما، والعديد من تماثيل الأفراد والتوابيت والحلي وأدوات الحياة اليومية، وهريمات بعض أهرامات الفيوم وتوت عنخ آمون ومجموعة الدولة الحديثة وأشهر ما فيها مجموعة توت عنخ آمون وتماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث ورمسيس الثاني بالإضافة إلى العجلات الحربية والبرديات والحلي ومجموعة إخناتون ولوحة إسرائيل وتمثالي أمنحتب الثالث وزوجته تي ومجموعة التمائم وأدوات الكتابة والزراعة، ثم مجموعة المومياوات الملكية التي تعرض في قاعة خاصة بها ، التي افتتحت عام 1994م وغير ذلك عشرات الألوف من القطع الأثرية والمومياوت.. والله المستعان

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة