من يظن أن مصر أصبحت الآن آمنة بعد أحداث يناير القذرة من المخططات الخفية لتدميرها فهو مخطئ، ومن يتخيل أنه بعد الصولات والجولات التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي في دول العالم والاستقبال الرسمي الذي يحظى به يمكن أن نثق في هذه الدول الغربية وتعهداتها؛ خاصة أمريكا وحلفائها فهو واهم؛ لأن هذه الدول لا عهد لها ولا ميثاق إلا مصلحتها وإرضاء أمريكا التي تسخر كل إمكاناتها لصالح دولة إسرائيل واستقرارها في الشرق الأوسط على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والمتابع لجلسات المحاكمة التي تجري حاليًا للرئيس المعزول محمد مرسي ورفاقه - في القضية المعروفة إعلاميا باقتحام الحدود الشرقية - يتأكد أن أمريكا والدول الغربية دول شيطانية لايهما مصلحة الوطن العربي؛ بل تريد تدميره وتحويله إلى دويلات صغيرة مفتتة؛ لنهب ثرواته وخيراته وإذلال شعبه، إذ قال اللواء عادل عزب مسئول ملف جماعة الإخوان الإرهابية بجهاز أمن الدولة أمام المحكمة إن اقتحام الحدود الشرقية واقتحام السجون تمثلان حركة في سلسلة طويلة من مخطط كبير أعدته أجهزة مخابرات الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع أجهزة مخابرات بريطانيا وفرنسا وألمانيا وجرى تنفيذ الخطة عن طريق التنظيم الدولي للإخوان وأجنحته بالشرق الأوسط، والغرض هو إحداث حالة من الفوضى العارمة بمنطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، وفي مصر بصفة خاصة، وتقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة.
وما يجري الآن في الجزائر والسودان من فوضى ومظاهرات، والعصيان المدني ضد الجيش هو من مخططات الدول الغربية، بالاشتراك مع جماعة الإخوان الإرهابية؛ ليقفز أعضاء هذه الجماعة على الحكم، كما فعلوا في مصر، ولكن سرعان ما أزالهم الشعب المصري بمساعدة الجيش؛ ولذا يجب على المصريين التماسك والترابط ضد الذئاب المتربصة بمصر، والتلاحم مع بعضنا في الشدة والأزمات، كما تعودنا دائمًا، وأن نتحمل كافة الصعاب الداخلية في سبيل حماية أرضنا والدفاع عن وطننا بقيادة رئيسنا عبدالفتاح السيسي ضد أي عدو أو متآمر.
[email protected]