شهدت الدورة الـ11، من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي انطلقت فعالياته أمس، بتنظيم من هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار "اكتشف المعرفة" في مركز إكسبو الشارقة، ورشة عمل بعنوان "تاريخ القصص المصورة".
موضوعات مقترحة
وسلطت الورشة التي قدمها شهاب الدين مشرف، رسام القصص المصورة، الضوء على أول ظهور للقصص المصورة، التي بدأت من الحضارة الفرعونية باستخدام الرسومات للتعبير عن حياتهم اليومية وطقوسهم الدينية، بالإضافة إلى تناول مراحل تطورها، ومدى تأثيرها على ثقافة الأطفال واليافعين، نظراً إلى شغفهم وحبهم لاقتناء هذا النوع من الكتب.
وحول ظهور الكتب المصورة في العصور الحديثة، بين شهاب أن أول من استخدم الرسومات للتعبير عن الموقف والرأي بشكل ممنهج، هو الرسام ريتشارد أوتكولت عام 1890، حيث عبّر من خلال رسوماته عن التحديات الاجتماعية، الأمر الذي لفت الانتباه إلى هذا النوع من الكتب المصورة، وأدى لاحقاً إلى ظهور مجلة سوبرمان المعروفة عام 1938.
وحول أهمية القصص المصورة أكد شهاب، أن الكتب المصورة تترك أثراً كبيراً لدى الأطفال، نظراً لاعتمادها على الرسومات التي تعبر أكثر من الكلمات، مما يسهل فهمها عند الأطفال، فضلاً عن كون الكثير منها تقدم الجوانب التعليمية التي ترفع وعي وثقافة الأطفال، لافتاً إلى ضرورة توخي الحذر وخصوصاً من قبل أولياء الأمور عند انتقاء القصص المصورة لأن البعض منها يعزز من ثقافة العنف.
جاءت الورشة في إطار توجهات المهرجان نحو الارتقاء بمدارك الأطفال واليافعين، ورفدهم بالأدوات اللازمة التي من شأنها تعزيز مهاراتهم في التأليف والرسم، وتقريب الصغار من الكتاب وغرس ثقافة القراءة والإبداع لديهم.
ويعتبر مهرجان الشارقة القرائي للطفل واحداً من أهم الفعاليات الثقافية والمعرفية الموجهة للأطفال واليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وقد تجاوز دوره من كونه معرضاً للكتاب إلى حدث متكامل، يسهم في إغناء معارف الزوار بالعلوم والآداب النافعة، بمشاركة نخبة من المؤسسات والجمعيات والمراكز المعنية بالأطفال.