تنتاب الكثيرون حالة خوف شديدة من تحليل المخدرات المزمع إجراؤه على مستوى الدولة، خصوصًا أن بعض المرضى يتطلب علاجهم تعاطي أدوية قد تكون بها نسبة من المواد المخدرة تخفيفًا لآلامهم، فكيف سيكون التعامل معهم عند التحليل؟!
المؤكد ووفقًا للتصريحات الصادرة من وزارة الصحة أنه لا توجد استثناءات في الفحص على الإطلاق، لكن من يعانون أمراضًا مزمنة سوف يقدمون تقارير طبية معتمدة من التأمين الصحي بالأدوية المخدرة اللازمة لعلاجهم.
وينبغي تأكيد ضرورة اختيار من يشاركون في حملات الكشف عن المخدرات بشكل دقيق؛ منعًا للوقوع في أي أخطاء مع تشكيل لجان مختصة تكون مرجعًا لاتخاذ قرار عادل مع من يحصلون على أدوية مخدرة بغرض العلاج؛ خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والمرضى النفسيين.
والحقيقة أن الأهم من كشف المخدرات هو التوعية بخطورتها، إذ يجب أن يعي المتعاطي أو المدمن أن المخدرات مدمرة لأجهزة جسمه، وتتسبب في إصابته بأمراض خطرة للغاية، وقد تؤدي إلى وفاته بفعل المواد السامة الموجودة بها، ولابد من وضع خطة شاملة لنشر التوعية بخطورتها.