Close ad

قالوا في المثل "إيتشي كا باتشي كا"؟!

24-3-2019 | 19:14

ترجمة هذا المثل من اليابانية إلى العربية تعنى: "يا صابت يا خابت"..أو "يا طابت يا إتنين عور.. أو "يا راحت يا جت"!!

هذا ما فعلته وأنا أزور الجناح الياباني، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي أقيم في الفترة من 23 يناير إلى 5 فبراير، الماضيين، وقد لفت نظري كتاب معروض على الأرفف يحمل عنوان: الأمثلة الشعبية في مصر واليابان، للكاتب: رفعت عبد السلام.

بعد أن قلت في سري "إيتشي كا باتشي كا"، فزت بتوقيع مؤلف الكتاب، وهو المرشد السياحي العتيد، عضو جمعية خريجي قسم اللغة اليابانية، واستمتعت بقراءة ما يحتويه كتابه من مائة مثل شعبي ياباني، الكثير والكثير منها تتوافق بالمعني، وحتى بالكلمة، مع الأمثلة الشعبية المصرية والعربية.

"إيتشي كا باتشي كا"، مثل قلته في سري، ثانية، وأنا أتصفح البيانين الصحفيين، اللذين أصدرتهتما سفارة اليابان بالقاهرة، بمناسبة انعقاد اجتماعي مجلس الأعمال، ومنتدى الاستثمار، الثنائي، يومي 11 و12 مارس، بحضور 450 مشاركًا من الشخصيات، منهم 80 عضوًا يمثلون 40 شركة يابانية.

كنت حضرت اجتماعًا مماثلاً، في أثناء زيارة رئيس مجلس الوزراء الياباني، شينزو آبي، لمصر في شهر يناير من عام 2015، وأعرف مدى أهمية تجمع شخصيات مصرية ويابانية، على هذا المستوى وبهذا الكم، لذلك، فقد انتظرت، على أحر من الجمر، قراءة مضمون البيانين الصحفيين، لأكتشف أن ملخصهما – في رأيي – لا يزيد عما يلي:

- الجهات التي قامت بالإعداد والتخطيط للبعثة اليابانية (80 عضوًا يمثلون 40 شركة) هى: هيئة التجارة الخارجية اليابانية، جيترو، ومجلس الأعمال المصري- الياباني، وسفارة اليابان بالقاهرة.

- أبدي الجانبان، الياباني والمصري، اهتمامًا كبيرًا: تجاه بعضهما البعض- تشجيع التصدير والاستثمار- دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة- إشادة بتحقيق المزيد من التحسن في مناخي الاستثمار والعمل في مصر.

- التنويه إلى أهمية مصر وموقعها الجغرافي، وتعدادها السكاني الكبير، وإمكاناتها البشرية والمادية الواعدة.

رغم كثرة الأمثال الشعبية، التي يعرفها ويرددها المصريون واليابانيون، فإنني لن أعلق، على المحصلة النهائية لاجتماعي مجلس الأعمال والمنتدى، اللذين ذكرت ملخصهما للتو، وعلق عليهما المراقبون آمالًا عريضة، وسأكتفي بترديد أمثلة يابانية معبرة، وردت في كتاب السيد رفعت عبد السلام، مثل: "كوتشي وا توجيتيه- ميه وا أكيتيه أوكيه"، يعني "فتح عينك تاكل ملبن"، أو"إيروكيه يوري كويكيه"، ويعني "من بره هلا هلا ومن جوه يعلم الله"، و"كييته جوكوراكو ميته جيكوكو"، أي " أسمع كلامك أصدقك وأشوف أمورك أستعجب"!!.

وأنا في الطريق لحضور حفل موسيقي بدار الأوبرا المصرية، تحت عنوان "مصر واليابان على قلب واحد"، بمناسبة حلول الذكري الثامنة لزلزال شرق اليابان الكبير والتسونامي، تذكرت المثل الياباني "شيبباي وا سيكو من موتو"، أي "الخسارة تعلم الشطارة"، أو "الفشل بيعلم النجاج"، أو "الإخفاق أصل النجاح".

في كلمته بهذه المناسبة، قال السفير الياباني، ماساكي نوكى: جهود الإعمار في المناطق المنكوبة تحرز تقدمًا كبيرًا، لكن بعض المتضررين من الزلزال ما زالوا يواجهون مصاعب كبيرة.

ووجه السفير نوكي الشكر إلى الشعب المصري على تضامنه وتعاطفه مع اليابانيين في تلك الكارثة، وقال: إن الدعم النبيل للشعب المصري كان محفزًا ومشجعًا لنا.

13 فرقة من طلاب الأقسام اليابانية بالجامعات المصرية وغيرها قدمت أغانى باللغتين اليابانية والعربية، وقام بالعزف على البيانو شاب مصري- ياباني، اسمه: إسلام كانو، وفي ختام الحفل، أنشد جميع الحاضرين أغنية
Hana wa saku

أي "الزهرة تتفتح من جديد" وقد تم إنتاجها بعد الكارثة مباشرة للتشجيع على إعادة الإعمار.

مشروعان قوميان كبيران، أسهمت اليابان في إقامتهما، وعاصرت ولادتهما مذ كانا "حلمًا فخاطرًا فاحتمالًا.. ثم أضحى حقيقة لا خيالًا"، هما: المتحف الكبير والجامعة اليابانية المصرية للعلوم والتكنولوجيا، وقد تابعت باهتمام فعاليات المنتدى الثالث للعلوم، الذي أقامته الجامعة بالتعاون مع سفارة اليابان بالقاهرة.

المثل الياباني يقول: "وتاري ني فونيه"، أي "جات لك على الطبطاب"، وهو ما ينطبق على فوز مصر بإقامة هذه الجامعة، الفريدة من نوعها، رغم كل المشكلات التي تواجهها، وأهمها، عدم التوفيق، حتى الآن، في اختيار قيادة "يابانية الهوى والهوية" على رأس هذه الجامعة، باستثناء الإضافة التي استبشر بها الجميع خيرًا، وتحققت، أخيرًا، بانضام قيمة وقامة مثل الدكتور عصام حمزة، أستاذ الحضارة واللغة اليابانية بجامعة القاهرة.

نائب سفير اليابان في القاهرة، كوتارو سوزوكي، قال أمام المنتدى: اليابان تمد الجامعة بالمعدات والأجهزة البحثية المتقدمة وتوفير فرص التدريب بالجامعات اليابانية لأعضاء هيئة التدريس ومهندسي المعامل والجهاز الإداري، وكذلك الطلاب.

أيضًا، تدعم اليابان نقل ثقافة التعليم والتعلم، باستخدام المنهج الياباني الذي يعلي من شأن قيم العمل الجماعي والانضباط والأخلاق، التي تنعكس بدورها على التنمية الشاملة للفرد على المستويين الشخصي والعملي.
أختتم بسرد أمثلة شعبية يابانية معبرة عن الحالة التي يمر بها البعض:

- كروشي توكي نو كامي دانومي، أي "ما يعرفشي ربنا إلا في الزنقة".

- شوتوميه ني نيتا يوميه، أي "اكفي القدرة على فمها تطلع البنت لأمها".

- أوبوررو مونو وا وارا أو مو تسوكامو، أي "الغرقان يتعلق بقشاية".

- كاي إينو ني تيه أو كاماريرو، أي "اتق شر من أحسنت إليه".

- تشي وا ميزو يوري كوي، أي "عمر الدم ما يبقى ميه".

- تاكارا نو موتشيجوساريه، أي "يدي الحلق للي بلا ودان".

- كيزو جوتشي ني شيو، أي "جه يكحلها عماها".

- يا سوكارو واروكارو، أي "الغالي تمنه فيه".

- كاإيرو نو كو كاإيرو، أي "ابن الوز عوام".

- يو وا أيموتشي، أي "إيد على إيد تساعد".

- ناساكيه وا هيتو نو تاميه نارازو، أي "من قدم السبت يلقى الحد قدامه".

- كابوي توكورو ني تيه جا تودوكو، أي "اعمل الطيب وارميه البحر".

- كيجا نو كو ميو، أي " شدة وتزول". أو "بعد العسر يسر".

[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة