يومًا بعد يوم يقدم لنا رجال الشرطة البواسل مثالًا في التضحية والفداء لحماية هذا الوطن، وحماية شعبه لكي ينعم بالأمان والاستقرار، ويحصد ثمار إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تحملها المواطن المصري؛ في سبيل بناء وطنه بعد أحداث 25 يناير المريرة، وأيضًا مسيرة عمليات التنمية التي بدأها وسوف يستكملها الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لتوفير حياة كريمة للشعب المصري، ووضع مصر في مصاف الدول المتقدمة ومكانتها العالمية التي تستحقها.
وعلى مدى العقود الماضية قدمت الشرطة في سبيل مصر آلاف الشهداء والمصابين من خيرة أبنائها في حربها ضد
الإرهاب الغاشم ، الذي يحاول النيل من تراب مصر، وإزهاق أرواح أولادها وبث الرعب والفزع في قلوب أهلها الآمنين، ولن ينال مراده بإذن الله مهما تلوثت أيديهم بدماء الأبرار من
رجال الشرطة ، أو الجيش أو المواطنين الأبرياء الذين تحصدهم العبوات المفخخة أو
الهجوم علي الكمائن الأمنية بالأسلحة والمتفجرات، وأن هذه الحوادث الإجرامية لن تثبط من عزيمة الشعب المصري في الحفاظ علي بلده او الخنوع لإملاءات الجماعات الإرهابية سليلة
جماعة إخوان الشيطان ، أو تعيق
مسيرة مصر الانمائية والتنموية التي بدأتها في عام 2014.
والحادث الإجرامي القذر الذي وقع في منطقة الأزهر، وأسفر عن استشهاد رجلي شرطة وإصابة آخرين ومدنيين ما هو إلا عمل جبان وخسيس من إنسان داخله شيطان معتنق أفكارًا شاذة، سمع فحيحها من أفواه أمراء وشيوخ الجماعات التكفيرية المضللة التي هي أبعد عن تعاليم الإسلام السمحة، واتبعها بجهل وغباء دون أن يستخدم خلية واحدة من عقله، ويفكر ويسأل أهل الدين الأجلاء الوسطيين من
شيوخ الأزهر الكرام، وقام بالسير والانقياد خلف
شيوخ الجماعات الإرهابية مثل المطية التي تسير خلف صاحبها، ونفذ العملية الإرهابية بكل خسة وحقارة وبدم بارد؛ ولكن قصاص الله كان أسرع، وتم قتله وحسابه الآن عند الذي لايغفل ولاينام عمن يظلم أو يروع الآمنين، وأدعو الله أن يغفر لشهداء بواسلنا من
رجال الشرطة والجيش، وأن يسكنهم فسيح جناته، ويضع الصبر في قلوب ذويهم.
mahmoud.diab@egyptpress.org