Close ad

"بوابة الأهرام" ترصد 7 مشاهد من داخل سيارة "التضامن الاجتماعي" لإنقاذ المشردين | فيديو

23-1-2019 | 17:02
بوابة الأهرام ترصد  مشاهد من داخل سيارة التضامن الاجتماعي لإنقاذ المشردين | فيديوسيارة التضامن الاجتماعي لإنقاذ المشردين
داليا عطية

مبادرة إنسانية أطلقها رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بعنوان: حياة كريمة تهدف إلى إنقاذ المُشردين، الذين اتخذوا من أرصفة الطرقات مأوى لهم ونقلهم من الشارع إلي دار رعاية لاستقبال حياة جديدة بل وكريمة يستحقونها كأفراد في هذا المجتمع.

موضوعات مقترحة

"بوابة الأهرام" تنقل من خلال السطور التالية تفاصيل أكثر عن المبادرة، وكيفية تطبيقها وأثرها علي أرض الواقع وأيضًا في نفوس المواطنين، سواء المُشردين أو غير المحتاجين.. وإليكم التفاصيل التى تأتي في 7 مشاهد على النحو كالتالي:

المشهد الأول.. أخصائي اجتماعي
 لأحمد كمال أخصائي اجتماعي وهو أول من يتواصل مع الحالة سواء كانت طفلا أو شابا أو مُسنا ويحاول بطريقته السلسة إعطائه الأمان أولًا بأنه لن يؤذيه، خاصة الأطفال الذين يعتقدون أن هذه السيارة تابعة لشرطة الأحداث وليست لإنقاذ المُشردين، ثم بعد ذلك يحاول من خلال حوار دافئ يدور بينهم، أن يتعرف علي أسباب وجوده في الشارع، وإن كانت هناك إمكانية للصلح بينه وبين أسرته تتولي هذه المسئولية وزارة التضامن، أما في حال رفض الطفل الرجوع لأسرته تعرض عليه الوزارة من خلال هذا الفريق، الانتقال معها إلي دار رعاية وفي حال رفض الطفل الذهاب إلي الدار وتمسكه بالشارع يطبطب فريق الإنقاذ عليه ويعطيه بطانية ووجبة طعام ساخنة ويودعه تاركًا له نصيحة: "لازم تبقي عارف كويس إن الشارع مش مكانك ومينفعش تسيب نفسك فيه".

المشهد الثاني.. المُسعف
 محمد رضا مُسعف الوحدة، الذي يتعامل مع الحالات المشردة بعاطفة جياشة وسرعة قياسية في إسعافهم، فغالبية المشردين الذين يعثرون عليهم أثناء جولاتهم اليومية منهم من يعاني جروحًا سواء سطحية أو كبيرة ومنهم من يعاني المرض ككبار السن إذ عثروا علي حالة لرجل كبير يعاني غرغرينا من أثر السكر ومنهم من يعاني نزيفًا بسبب شجار بينه وبين أبناء الليل أو بسبب تعرض هذا الجرح للإهمال لمدة طويلة.

المشهد الثالث.. دخول الحالة
يبدأ عند دخول الحالة إلي سيارة إنقاذ المشردين حيث تتضارب المشاعر لدي الحالة التي يسيطر عليها الصمت لحظة صعودها إلي السيارة، وكأنها تصعد إليها بقدم وتتراجع بالقدم الأخرى إلي الشارع، فرغم اطمئنانها لفريق الإنقاذ واقتناعها بالذهاب معهم لدار رعاية، فإنها لم تصدق أن حياة الشارع القاسية سوف تنتهي وتبدأ حياة كريمة.

المشهد الرابع.. تجهيزات السيارة
سيارة إنقاذ المشردين بها من الإمكانات والتجهيزات ما يتناسب مع مهمتها التي بُعثَت لإنجازها فنجد نحو اليمين شاشة عرض لأفلام كرتونية لجذب الأطفال والحرص علي الاستمتاع بالوقت حتي تنتهي جولة الفريق ويصلوا بهم إلي دار الرعاية ونجد نحو اليسار كابينة بها ركنًا يضم وجبات طعام ساخنة ساهم بها بنك الطعام لإعطائها للحالات المشردة سواء التي تقبل الانتقال مع الفريق لدار رعاية أو التي ترفض وتتمسك ببقائها في الشارع، وركنًا ثانيًا يضم أنواعا كثيرة من البسكويت والكيك والعصائر وركنًا ثالثًا يضم إسعافات أولية كجهاز قياس الضغط والسكر والقطن والشاش وغيرها من المستلزمات الطبية، أما منتصف السيارة وهو مكان مساحته نحو متر ونصف المتر فضم مقاعد مُبطنة لتوفير الراحة لمن يجلس عليها، وطاولات يمكن للحالات لتي نجح الفريق في إقناعها بمغادرة الشارع أن تتناول عليها وجبة الطعام، وأخيرًا جدران السيارة مُلصقه برسوم كرتونية حتي أنها تشبه جدران الحضانة.

المشهد الخامس.. مسئول الوزارة
بينما يتابع طفلًا تم إنقاذه مشاهدة الفيلم الكرتوني علي شاشة العرض داخل السيارة ويتابع المُسعف التغيير علي جرح في قدم عم محمود الذي تم إنقاذه من الشارع ويتابع هشام طه منسق الوحدة توزيع الوجبات الساخنة علي باقي الحالات نجد محمد سيد مدير مديرية التضامن الاجتماعي ورئيس فريق أطفال بلا مأوي يتابع مع وكيل وزارة الصحة من خلال مكالمة هاتفية إمكانية مساعدة الحالات التي عثروا عليها واكتشفوا انها تعاني مشاكل صحية وانتهت المكالمة التي رصدتها بوابة الأهرام رغم خصوصيتها الشديدة إلي نقل أحد الأطفال المُشردين إلي مستشفي المنيرة والتوجيه بعمل التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة للاطمئنان علي صحته علي أن يتم نقله بعد ذلك إلي دار الرعاية .

المشهد السادس.. روح الفريق
 يعمل فريق إنقاذ المشردين بروح مختلفة فبالرغم من عملهم بوزارة التضامن الاجتماعي إلا أنهم جميعهم كسروا روتين الموظف الحكومي، إنهم لا يؤدون وظيفة وينتظرون انتهاء وقتها لمغادرة الشارع والبرد القارص والإسراع للاحتضان بجدران منازلهم، وإنما يعملون بروح مختلفة تُغلفها الإنسانية والآدمية ويزينها حب ما يصنعون ويغلفها وجود الضمير في كل خطوة وكلمة ينطقون بها، ولعل أكثر ما أثر في الحالات التي أنقذوها هو اليد التي تطبطب برحمه ولين عليهم وتمسح بحنان غير مفتعل علي رؤسهم وتزرع الاطمئنان في أفئدتهم بهذه الجملة: "متخافوش.. مفيش تعب تاني".

المشهد السابع.. من داخل السيارة
  شوارع القاهرة التي اختلفت رؤيتها من داخل السيارة وخاصة رؤية المواطنين الذين ينظرون إلي تلك السيارة التي تتجول في الشوارع والميادين للبحث عن المُشردين من أجل إنقاذهم من حياة الشارع وإيوائهم في دور رعاية آمنة وتوفير حياة كريمة لهم ولعل أكثر ما صدم المواطنين هو توقف السيارة لإعطاء وجبات ساخنة للمشردين الذين رفضوا مغادرة الشارع حتي إن أحدهم قال "معقولة الحكومة بتعمل كده".

حياة كريمة
لعل المشاهد التي رصدتها "بوابة الأهرام" داخل سيارة إنقاذ المُشردين انتهت من حيث كتابتها ووصفها، لكن هناك حياة كريمة تنتظر هؤلاء المواطنين المنهكين صحيًا وماديًا وجسديًا وأيضًا نفسيًا، هُناك هواءً نقيًا يستنشقونه بدلًا من هواء الشارع الملوث وسريرًا يفترشونه ليلًا بدلًا من أرصفة الطرقات، ورعاية كاملة بل وآمنة تحيطهم قبل رعاية الدار، إنها رعاية الدولة والقيادة السياسية التي وجهت للاهتمام بهؤلاء المواطنين وإكرامهم.
تجدر الإشارة إلي أن هذه الجولة كانت مع وحدة غرب القاهرة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي وصندوق تحيا مصر وقامت بعمل مسح كامل للمشرين الموجودين في منطقة وسط البلد فبدأت بشارع قصر النيل ثم شارع شريف ثم شارع 26 يوليو وأخيرًا انتهت في شارع طلعت حرب ثم توجهت إلي حلوان حيث مقر دار الرعاية.


معايشة "بوابة الأهرام" لمبادرة "حياة كريمة" داخل سيارة "إنقاذ المشردين"
كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة