Close ad

2019 عام التفاؤل والأمل

1-1-2019 | 12:12

بالفعل هو كذلك بالنسبة لنا جميعًا – من وجهة نظري – فالعام الجديد بما يحمله من طموحات ورؤى مصرية على كافة الأصعدة داخليًا وخارجيًا يستحق ذلك اللقب، فالمراقب الجيد لما شهدته السنة الماضية، والتي حملت أحداث 365 يومًا بحلوها ومرها، ورحلت دون عودة، يمكن له وبسهولة أن يرصد العديد من الانطلاقات الكبرى للقيادة السياسية داخليًا وخارجيًا، والتي سوف تستمر آثارها خلال هذا العام.

فعلى الصعيد المحلي، شهد عام 2018 العديد من الإنجازات الكبرى في مشروعات عملاقة – لا يتسع المجال لحصرها – وإنما يمكن لأي متابع أن يرصد الطفرة الكبيرة في الطرق والكباري، وما تبعها من تسيير كبير في حركة المرور، خاصة على الطرق السريعة والمحاور الرئيسية، إلى جانب الرؤية الإستراتيجية للتعامل مع ملف العشوائيات الشائك، والذي لم تمتد إليه أي يد منذ سنوات طويلة حتى تحول إلى قنبلة موقوتة تهدد أمن واستقرار الجميع.

ولذا، فإن التعامل مع ملف العشوائيات بصورة واقعية دون مزايدات أو خداع للمواطن أعطى ثقة ومصداقية كبيرة لخطوات الحكومة فى هذا الملف الذى تبناه الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه مقاليد الحكم عام 2104؛ حيث شهدنا - وعلى أرض الواقع - عمليات تطوير لمناطق لم يتخيل أحد إمكانية تطويرها، من بينها منطقة تل العقارب بالسيدة زينب، ومنطقة غيط العنب بالإسكندرية، وغيرهما، وهى عمليات تطوير لم نعتد عليها من قبل، حيث لمسنا من خلالها رغبة حقيقية لدى القيادة السياسية في مواجهة تلك المأساة، ووضع حلول جذرية لها، وتطبيق نموذج عالمي لمواجهة العشوائيات من الممكن أن تستفيد منه دول كثيرة حول العالم.

ولم تتوقف الإنجازات عند هذا الحد فقط؛ بل شهدنا المزيد من المشروعات العملاقة، من بينها مشروعات الصوب الزراعية في العاشر من رمضان بمشاركة دولية من الصين وإسبانيا، وهو ما سيؤدي إلى تغير كبير في إستراتيجيات الزراعة المصرية، بالإضافة إلى البدء في إنشاء العديد من المدن الجديدة، في مقدمتها مدينة العلمين ومدينة الجلالة، وكذلك عشرات الآلاف من الوحدات السكنية بكافة مستوياتها المختلفة.

أما على المستوى الخارجي، فقد شهد العام الماضي تواجدًا مصريًا قويًا على كافة الأصعدة؛ سواء الدولية أو الإقليمية، ومشاركة فعالة في كافة اللقاءات الدولية المهمة، مثل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وما حفلت به من لقاءات ومشاورات مهمة أجراها الرئيس السيسي مع عدد من قادة دول العالم، ومشاركة مصر في اجتماعات باليرمو بإيطاليا بشأن المسألة الليبية، والسعي لوضع حلول واقعية وفعالة للملف الليبي، استمرارا للجهود المصرية التي تبذل في هذا الشأن منذ اندلاع الأزمة مع كافة الأطراف المختلفة.

ولاشك أن المشاركة القوية لمصر في منتدى الصين وإفريقيا، والذي عقد بالعاصمة الصينية بكين، وأيضًا التواجد في منتدى أوروبا وإفريقيا، والذى عقد في العاصمة النمساوية فيينا، حمل العديد من الرسائل المهمة للعالم، في مقدمتها استمرار الإستراتيجية المصرية تجاه القارة السمراء، والاهتمام بها على كافة المستويات وبذل المزيد من الجهد لدعم الاستثمار والتنمية في إفريقيا، خاصة مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي هذا العام، وهو ما يحمل دلالة قوية على عودة مصر وبقوة إلى القارة الإفريقية، بل وتأكيد ريادتها للقارة عن طريق المشاركة الفعالة في دعم وتعزيز العمل بها من خلال الفاعليات الكبرى، كما حدث مؤخرًا، سواء استضافة مؤتمر الاستثمار في القارة أو معرض التجارة فى إفريقيا.

وأعتقد أن الزيارات الخارجية المتعددة للرئيس السيسي خلال العام الماضي كانت لها تأثيرات كبيرة في دعم علاقات مصر مع تلك الدول سياسيًا واقتصاديًا، وانعكاس ذلك دون شك على الأوضاع الداخلية في مصر، وبالتالي، فإن العام الجديد سوف يحمل الكثير من الخير والأمل لنا جميعًا، وسيكون عام استمرار الإنجازات على كافة الأصعدة.

[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: