Close ad

خالد الشيباني يحقق صحوة في الشعر الكلاسيكي بـ"المتحدث باسم الحب" | فيديو

29-11-2018 | 19:15
خالد الشيباني يحقق صحوة  في الشعر الكلاسيكي بـالمتحدث باسم الحب | فيديوالروائي خالد الشيباني
وسام سعيد

حققت قصيدة "المتحدث باسم الحب" للشاعر والروائي خالد الشيباني إجمالي مشاهدات تعدى 250 ألف مشاهدة بعد أقل من ثلاثة أسابيع على طرحه لها بصفحته الرسمية بفيسبوك، وقناته على اليوتيوب ليتخطى حاجز الربع مليون مشاهدة.

موضوعات مقترحة

القصيدة من المجموعة الشعرية الخامسة للشيباني "الحب والبارود" وهي قصيدة باللغة العربية تنتمي للشعر الكلاسيكي "العامودي" ذي الوزن الواحد والقافية الموحدة.. والذي كان شبه اندثر في الأعوام الماضية.. إلى جانب الانحسار الكبير الحادث في اهتمام القراء والمتابعين بالشعر عامة.

ويبدو أن خالد الشيباني متعدد المواهب الإبداعية ما بين الشعر والرواية والسيناريو والأغنية سيحقق طفرة جديدة فقد تعدت مشاركات الجمهور للقصيدة الألف مشاركة مع آلاف الإعجابات والتعليقات التي عبرت عن الإعجاب الشديد بالقصيدة وبإلقاء الشيباني وآدائه المميز لها .

الجدير بالذكر أن آخر أخبار خالد الشيباني الأدبية صدور روايتيه "الحرف السادس" ؛ "ابن غير شرعي" والأخيرة هي ثان روايات ثلاثية الروائية "تركة العم حساب" والتي ستصدر روايتها الثالثة "الميراث المفقود" في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2019 ليصل إجمالي أعمال الشيباني الروائية والشعرية فيه إلى أحد عشر كتابًا مطبوعًا ما بين الشعر والرواية.

أنا المتحدّثُ الرسميُّ باسمِ الحبِّ في زمني
وهذا المنصبُ ابتدعتهُ لي عيناكِ .. عرّفني
أنا درويشُ عشقكِ في رصيفِ تضرّعي سكني
أنا الطفلُ الذي تجتاحهُ الأشواقُ فاحتضني
***
وأنتِ اللوحةُ الكبرى بكلِّ متاحفِ المدنِ
وأروعُ قصّةٍ تُروى لتنقذنا مِن الشجنِ
وسرٌّ ينشرُ الأنوارَ حينَ يُذاعُ في العلنِ
وأنتِ الرايةُ البيضاءُ حينَ تجودُ بالهدنِ
***
عشقتُ توتّرَ الأعصابِ .. صوتَكِ حينَ أغضبَني
وشكّكِ .. حينما بلغَ انفجارَك فيَّ .. أوْجدَني
أيا بحرَ الحياةِ .. عشقتُ غوصي .. داخل المحنِ
فألقيني بموجكِ طولَ عمري  ..  أحرقي سفني
***
أنا قمرٌ يجوبُ الكونَ .. ليلُ البعدِ بعثرني
وأنتِ الكوكبُ المنشودُ .. طوفُ مدارهِ وطني
وكم عجزتْ رياحُ الأرضِ إن حضرتْ لتبعدني
فتلكَ الجاذبيةُ بيننا بالروحِ والبدنِ
***
جنونُكِ من سجونِ المنطقيةِ جاء هرّبني
ومِنْ منظومةِ الموروثِ في الأفكارِ أنقذني
وعقلُكِ كلّ ثانيةٍ يفتّش كي يحللني
وإنْ وجدَ انشغالي جاوزَ المسموحَ أنّبني
***
أنا فيض التناقض والحنينُ إليكِ فسّرني
وبحثكِ في تفاصيلي بدربِ العشقِ خلّدني
وأنتِ العالمُ السحريُّ طول الوقتِ أدهشني
وأكبرُ فتنةٍ للقلبِ خاليةٌ مِن الفتنِ
***
محوتِ صداعيَّ الكليَّ .. كالإعصارِ أرهقني
طويتِ جراحيَ الحمقاءَ .. كانت حضّرتْ كفني
وأنهيتِ اضطراباً مزمناً .. كم كان ضيعني
وكنتُ بقمةِ التركيزِ قبلكِ غيرَ متزنِ
***
أعدتيني لمهدِ العشقِ منذ نطقتِ في أذني
أعدتِ اللونَ للأشياءِ .. والبسمات للزمنِ
أعدتِ الحلمَ ملموساً بكلّ العطفِ أسعدني
بمجدِ اللحظةِ الأولى هواكِ غدا من السننِ

اقرأ أيضًا: