Close ad

أتمني على الله أن يأتي ذلك اليوم

20-11-2018 | 23:24

شاء الله أن أشاهد للمرة الأولى مدينتي دبي والفجيرة بدولة الإمارات، بالرغم من سفري إلى معظم دول العالم من خلال عملي الصحفي الذي يقترب من الثلاثين عامًا، وقد كانت زيارتي لهاتين المدينين الأسبوع الماضي لحضور المؤتمر العربي السادس للاستثمار في الأمن الغذائي بإمارة الفجيرة؛ والذي عقد تحت رعاية الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى وحاكم إمارة الفجيرة، وشهده الشيخ محمد بن حمد محمد الشرقي ولي عهد إمارة الفجيرة، وأحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة بالإمارات، والدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية، وخليفة خميس مطر الكعبي رئيس غرفة وتجارة وصناعة الفجيرة.

ولقد تجولت في هاتين المدينتين بعين المدقق الصحفي، وللحق رأيت كل ما يسر الناظرين، من حسن المعاملة، وكرم الضيافة وبشاشة الوجه، وأدب الحوار ودماثة الخلق من الإخوة الإماراتيين، وذلك مع كل المتعاملين معهم؛ سواء أجانب أو عربًا، أو حتى العمالة الآسيوية التي يستعينون بها في أشغالهم، كما شاهدت الجمال والروعة في الشوارع من مستوى النظافة وحسن التخطيط وجمال المنظر، كما شاهدت الإبهار في عظمة بناء برج خليفة وهو أكبر برج في العالم، والنافورة العالمية الشهيرة التي أمامه، ومدينة دبي العالمية التي تحتضن في جنباتها كل الثقافات والمنتجات العربية والإفريقية والعالمية، وأيضا شاهدت بورتو دبي ومدى الإقبال السياحي الرهيب عليها.

ولفت انتباهي آلاف السياح الموجودين في دبي أو الفجيرة ومن مختلف الجنسيات، وعلمت أن الإمارات من الدول الأولي في جذب السياحة العالمية، وتذكرت في اللحظة نفسها وحزنت مما رأيته منذ أسبوعين في مدينة شرم الشيخ؛ عندما كنت أحضر منتدى الشباب العالمي من قلة عدد السياح - بالمقارنة بمدينتي دبي والفجيرة - بالرغم من جمال هذه المدينة العالمية، وأتذكر تصريحًا للرئيس الأمريكي الأسبق كلنتون بعد أن ترك الحكم أن أجمل بلد زارها في العالم هي مدينة شرم الشيخ.

وبعد السؤال والمعرفة تيقنت أن وصول الإخوة في الإمارات إلى هذا النجاح الباهر والتقدم العظيم؛ بالرغم من استقلالهم عام 71، أي منذ 46 عامًا، هو استثمار أموال النفط في مشروعات سياحية عالمية، وأيضًا العمل على جذب كل المستثمرين من كل دول العالم للاستثمار في الإمارات من خلال تسهيل كل الإجراءات الإدارية، لدرجة أن المستثمر يحصل على كل التراخيص في ساعة واحدة، وهذا ما جعلهم قبلة الاستثمار في العالم.

ولذا أتمنى على الله أن يأتي ذلك اليوم الذي نرى فيه بلدنا الحبيبة مصر، وقد قضت على البيروقراطية المتعفنة، وسوء الإدارة في مجال الاستثمار، والتي مازالت موجودة، على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة والوزيرة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، للتيسير على المستثمرين؛ ومع ذلك هناك شكاوى كثيرة جدًا من كثرة العقبات والمعوقات والأدراج المفتوحة والبيروقراطية المتجذرة في الأجهزة الحكومية.

[email protected]

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة