حان الوقت لتصنيع عدادات الكهرباء مسبوقة الدفع، والمعروفة باسم "العدادات الذكية" محليًا، وليس استيرادها من الخارج، فلقد أجلت وزارة الكهرباء الفكرة عامين كاملين إلى حين صنع هذه العدادات محليًا، وها هي تبدأ تركيب 250 ألف عداد كمرحلة أولى، بعد افتتاح مصنع تابع لوزارة الإنتاج الحربي لتصنيعها، وبقراءة سريعة لهذه المنظومة الجديدة نجد ما يلي:
ـ ساهم تركيب العدادات مسبوقة الدفع في تقليل حجم الخسائر المالية التي كانت تتعرض لها شركات توزيع الكهرباء خلال السنوات الماضية بسبب امتناع بعض المواطنين عن سداد الفواتير المستحقة عليهم.
ـ بلغ إجمالي العدادات من هذا النوع 5 ملايين 600 ألف عداد بجميع أنحاء الجمهورية، ومن ثمّ حدثت انتعاشة مالية بشركات الكهرباء نظرًا لتحصيل المستحقات قبل الاستهلاك.
ـ أصبح المواطن يتحمل قيمة استهلاكه الفعلي، ويتمكن من الاطلاع عليه أولا بأول، وبالتالي يرشد استهلاكه، كما أنه لا يتحمل عبء انتظام الكشاف والمحصل، ولا تتراكم عليه المديونية.
ـ إن العدادات الذكية التى يتم إنتاجها مصنعة بمكون محلي بنسبة 40%، ومن المستهدف أن تصل إلى 75% خلال السنوات المقبلة، والاقتصار على استيراد "البوردة" الخاصة بالعداد من الخارج.
ـ وتبقى هناك نقطة مهمة تتعلق بضرورة الاهتمام بقراءة العدادات الحالية، وعدم تحميل المواطن أعباء تراكم القراءات، ونقله من شريحة إلى شريحة أعلى بلا ذنب، وذلك إلى حين تعميم نظام "العدادات الذكية".