على هامش فعاليات مسابقة موسكو الدولية للقرآن الكريم، قال الدكتور السيد عقيل المنور، وزير الشئون الدينية السابق بإندونيسيا أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة شريف هداية الحكومية بجاكرتا، لبوابة الأهرام: لا شك في أن تنظيم المسابقات القرآنية في أي مكان في العالم له تأثير قوي؛ حيث يعمل على نشر القرآن وثقافته والدين الإسلامي وتعاليمه، مضيفا أن مجلس شورى المفتين الروسي نجح في تنظيم هذه المسابقة ليس بالشكل الذي ينافس كبرى المسابقات القرآنية الدولية فحسب، بل بالشكل الذي يظهر سماحة الإسلام ووحدة المجتمع في روسيا بين جميع الأديان.
وتعليقًا على كلمة نائب رئيس جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بمسجد موسكو، أكد دكتور عقيل أن القرآن - كونه وحيُّ من الله – لا توجد به آية واحدة تحض على الكراهية والعنف، وإنما الإسلام دين السلام والأمان والأخوة، تحث مبادئه على التعارف والعيش مع الآخر، داعيا إلى تنظيم الكثير من المسابقات القرآنية التي تخدم الإسلام وتفند كل الصور المشوهة التي تنقلها بعض وسائل الإعلام غير الموضوعية.
وعلى صعيد التعاون في المجال الديني، أكد وزير الشئون الدينية متانة العلاقات الإندونيسية العربية التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ، خصوصاً مصر الأزهر التى دائماً باب العلم فيها مفتوح لكل الطلاب من بلدنا لدراسة الشريعة الإسلامية واللغة العربية وتنظيم الدورات للخطباء والمعلمين، ناصحاً الشباب المسلم بحفظ القرآن وتعلمه والأخذ بمواعظه، وتفعيلها تأسيًا بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي قيل عن خلقه "قرآن يمشي على الأرض".
المسجد الكبير بموسكو محرر "بوابة الأهرام" مع الدكتور السيد عقيل المنور