قالت جمعية مرضى اللوكميا المزمنة، أن مرضى "اللوكميا" المعروف باسم "سرطان الدم"، أصبح من الأمراض التي يمكن التعايش عنها باستخدام العلاجات الموجهة، مشيرة إلى أنه خلال الأعوام الأخيرة حدثت طفرة كبيرة وتحول من مرض غير قابل للشفاء إلا بإجراء عمليات زرع النخاع، إلى مرض يمكن التعايش معه باستخدام العلاجات الموجهة التي تستهدف مباشرة جين "BCR_ABL" المسبب للمرض في خلية الدم، وتحديد ا البروتين الذي ينتجه هذا الجين.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك في الاحتفالية التي نظمتها جمعية مرضى اللوكميا المزمنة، اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي لمرضى اللوكميا المزمنة، بالاشتراك مع جمعية الأمل المغربية، عن طريق البث المباشر بين القاهرة والرباط، وبمشاركة عدد من أساتذة أمراض دم بكليات الطب بجامعات القاهرة وعين شمس وعدد من المرضى.
ناقش المؤتمر، سبل الحفاظ على حقوق مرضي اللوكميا المزمنة، والدفاع عنها وتوفير الأدوية، وتوحيد البرتوكول العلاجي لهم، كما ناقش أهمية الأدوية الجينريك وفاعليتها مقارنة بالعالمية خاصة التي تحقق فاعلية كبيرة وتساهم في تقليل الاعتماد على العملة الصعبة.
وأوضح المشاركون في المؤتمر، أنه لا يعرف حتى الآن، ما هي المسببات الحقيقة لهذا المرض، مضيفين أنه من المؤكد علميا أن هذا المرض غير وراثي، وتزداد خطورة الإصابة بالمرض بالتعرض إلى الإشعاعات بمستويات عالية، مثل التاجين من انفجار نووي أو حادث مفاعل نووي، أو التعرض بكثافة لأنواع معينة من المواد الكيماوية، مثل البنزين ودخان التبغ وغيرهم.
وأكد المشاركون، أخذ جرعات كبيرة من العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيماوي لمعالجة أنواع أخرى من السرطان، من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بمرض سرطان الدم.
وقالت الدكتورة ميرفت مطر، أستاذ أمراض الدم والباطنية بكلية الطب قصر العيني جامعة القاهرة، أن مرض اللوكيما، هو حدوث خلل في إنتاج كرات الدم البيضاء داخل نخاع العظم، وهي خلايا غير طبيعية تتكاثر بصورة غير طبيعية بدون داعي نتيجة خلال جيني، موضحة أنه يمكن اكتشافه من خلال التحاليل.
وأضافت، أن كرات الدم البيضاء هي المسئولة عن محاربة البكتيري والميكروبات التي تهاجم الجسم، فهي تعد خط الدفاع الأول للجسم ضد أي إصابات ومن ثم فإن الإصابة باللوك يميل تضعف كذلك الجهاز المناعي في الجسم، مضيفة أن متوسط عمر الإصابة به في مصر أقل من متوسط عمر الإصابة بها عالمياً حيث يبلغ في مصر ٤٢ عاما.
وأوضحت، أن مرض اللوكيما، تحول من مرض مهدد للحياة إلى مرض مزمن، حيث كنت قبل سنوات نفقد ٧٠٪ من المرضى، مطالبة المرضى بعدم توقف المريض عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب المعالج.