لست دائمًا سعيدة، لكني مازلت أحاول، بينما الحقيقة هي أني أشعر دائمًا بالفخر.
تلك الكلمات وجدت نفسي أكررها في أوقات متباعدة، تحديدًا بعد أن انتابتني مشاعر من الإحباط وعدم الاتزان، وربما أيضًا الإخفاق؛ لكن تلك الحالة هي أكبر محفز لي.
هذا ما اكتشفته مؤخرًا؛ حيث يلي تلك الحالة موجة عارمة من الشعور بالقوة الداخلية، تشجيع شخصي لا بأس به، لا أعرف من أين تأتي قوة الإرادة في ظل أقصى حالات الإحباط، حقيقة إن تلك الثورة أو موجة القوة تكون على أشدها في تلك المرحلة دون غيرها.
في الأيام العادية أو الفترات التي لا أتعرض خلالها لضغوط شديدة أو صراعات عنيفة، لا أكرر على نفسي كلمات التشجيع ولا أرى ذاتي بهذا القدر من القوة.
لكن سبحان الله حين أشعر بالإخفاق، وتنخفض حالتي المعنوية إلى مستوى الصفر، وربما بالسالب أيضًا، ولا أشعر بالأمل الحقيقي في تحسين حالتي المزاجية، ما هي إلا أيام وربما ساعات إلا وتأتي شحنة الإيجابية لتبدلني من حال إلى حال.
"برافو عليك" أقولها لنفسي كي أؤكد لها أن الإخفاق ليس خطيئة، وأن الحياة ليست سلبية ولا عادلة، إنما الأقوى هو من يتحمل، يواجه لا يقع، بل يستمر في المشوار دون تراجع أو استسلام، دون تخلي عن المسئوليات، ولا هروب من الواقع، ولا تقبله بحزن وغضب.
الفخر الذي أتحدث عنه لا يأتي من حياة بلا تحديات، وفي قول آخر بلا مشكلات.