بينما كنت أتسوق في أحد المولات سمعت - على غير قصد - حديثًا يدور بين عدة فتيات، وجذبني الحديث؛ لأنه قريب من مجالي العملي، كانت الفتيات تتحدثن بفرحة وفخر واندهاش أيضًا عن حلقة الإعلامية القديرة منى الشاذلى من برنامجها الناجح معكم الذى تعرضه قناة سى بى سى.
وهي الحلقة التي أذيعت منذ أيام وفاجأ فيها رئيس الجامعة الأمريكية الطالبة ندى حسين الأولى على الثانوية العامة شعبة علمي رياضة أثناء وجودها في البرنامج بمنحها منحة دراسية شاملة لدراسة العلوم والفيزياء بالجامعة.
ولم يكن حديث الفتيات جديدًا أو غريبًا على عمل مِنى الشاذلي، والهدف الذي تسعى لتحقيقه دائمًا ببرامجها الهادفة، وهنا أتذكر حلقة مهمة أذيعت في عام ٢٠١٥، أوصلت فيها الشاذلي صوت الحاجة "صيصة أبودوح" إلى كل الجهات المعنية لمساندتها، والوقوف بجانبها؛ ليتغير مسارها وتصبح صاحبة مشروع تجاري خاص بها، بل وكرمها الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد أن اختارتها وزارة التضامن الاجتماعي "الأم المثالية" والتقى معها في قصر الاتحادية موجهًا لها التحية على إنكار ذاتها، وكان السبب في فرحتها قيام منى الشاذلي بدور اجتماعي إنساني مهم تفتقده غالبية البرامج.
شعرت بسعادة أكبر بسبب ردود الفعل حول البرنامج؛ لأن هذا معناه أن العمل الجيد الهادف يلقى صدى ويشعر به المشاهد ويلتف حوله.. هذا هُو الإعلام الذي يحقق المنفعة للوطن ويجني ثماره المواطن، فما تقدمه منى الشاذلى في برنامجها «معكم» يدعو للفخر والتحية، ويفسر ثقة جمهورها فيها، والتي تتأكد يومًا بعد يوم منذ بدء مسيرتها في الإعلام المصري.