منعت السلطات التركية دخول اثنين من مراقبي الانتخابات بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أحدهما من ألمانيا والآخر من السويد ، قبل انتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة الأحد المقبل.
موضوعات مقترحة
وأبلغت السلطات التركية أندريه هونكو، عضو البرلمان الألماني( بوندستاج) عن حزب اليسار، بذلك قبل مغادرته فيينا بقليل، حيث مقر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأكدت المنظمة في وقت لاحق من اليوم أنه تم رفض النائب السويدي أمين جبار.
وقالت الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا "نشعر بخيبة أمل إزاء هذه الخطوة التي اتخذتها السلطات التركية، والتي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على عمل بعثة المراقبة الدولية".
وصرح هونكو، اليوم الخميس، بأن السفير التركي لدى المنظمة في فيينا أبلغه بأن دخول النائب إلى تركيا لم تتم الموافقة عليه، مشيرا إلى أن الخارجية الألمانية والسفارة الألمانية في أنقرة لم يحاطا علما بالقرار.
كان هونكو أحد المراقبين للاستفتاء الذي أجري في إبريل من العام الماضي بشأن تعديل الدستور في تركيا.
انتقد هونكو ما أسماه "الشروط غير الديمقراطية وغير العادلة" التي أحاطت بالتصويت وقتها.
وتتهم الحكومة التركية هونكو بالتعاطف مع حزب العمال الكردستاني المحظور وتبدي التشكك في موضوعيته.
كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نشر صورة هونكو على خلفية علم حزب العمال الكردستاني.
ونفى هونكو اليوم الخميس تعاطفه من حزب العمال الكردستاني، قائلا: "من العبث أن تتصرف الحكومة التركية كما لو أنني أتوجه إلى تركيا كمراقب لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وأقوم بالدعاية لحزب العمال الكردستاني، وهذا ما يبين عصبية الحكومة التركية فيما يختص بالانتخابات."
وقال هونكو إن إعلام المنظمة له بما قاله السفير التركي لم يصله إلا قبيل إقلاع طائرته من فيينا إلى أنقرة، مضيفا: "لقد هبطت على الفور من الطائرة".
وطالب هونكو مجددا بالسماح له بمراقبة الانتخابات، وأعرب عن استعداده للسفر إلى تركيا، مشيرا إلى أنه يحتاج إلى تأكيد بعدم منعه على الحدود.
أضاف هونكو قائلا: "مشاركتي في مراقبة الانتخابات لا تبدو مرجحة على الإطلاق".
وتجري يوم الأحد المقبل انتخابات رئاسية وبرلمانية في تركيا، وتقول الاستطلاعات إنه من غير المؤكد حصول الرئيس رجب طيب أردوغان على الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى منها.
ومن ثم سيخوض عندئذ جولة إعادة في الثامن من الشهر المقبل، كما أن حصول حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليها أردوغان على أغلبية الأصوات ليس مؤكدا كذلك.
كانت الحكومة التركية رفضت العام الماضي زيارة عدد من نواب البرلمان الألماني "بوندستاج" إلى جنود ألمان بقاعدة إنجرليك الجوية ، ما أدى إلى تعميق الأزمة بين كلا البلدين، كما أدى إلى سحب ألمانيا جنودها من القاعدة التركية بعد نزاع استمر عدة أشهر ونقلهم إلى قاعدة الأزرق بالأردن .