بعد 28 عامًا غبنا فيها عن الحدث الكروي الأكبر، عدنا لنشارك في كأس العالم بمستوى متواضع ولاعبين لا يعرفون رجولة الملاعب، وشبكة من المشاهير تريد أن ينالها من سبوبة المونديال جانب!
بالغنا كثيرًا في تقدير مستوى أوروجواي، وكان منتهى أمل الفراعنة أن يتعادلوا، ولم يلعبوا للفوز الذي كان ممكنًا للغاية، فنحن لسنا أقل من المكسيك التي هزمت حامل اللقب ألمانيا!!
ولكنها الهزيمة النفسية المسبقة - قاتلها الله- والتي تجعلك تخسر المباراة قبل أن يطلق الحكم صفارة البداية!
في مباراة روسيا حدث العكس، لم نقدر الخصم حق قدره، وتصورنا أن الفوز مضمون؛ لمجرد وجود "محمد صلاح"؛ ولمجرد أننا نسبق روسيا في التصنيف العالمي.
نسينا أن "صلاح" لم يستعد بعد كامل لياقته، كما أن النتائج تصنعها قدرتك على التركيز طوال الـ90 دقيقة، والقتال حتى صفارة النهاية، وليس التصنيف.
مرة أخرى نواجه الحقيقة المرة؛ وهى أننا منتخب متواضع سرعان ما ينهار في الاختبارات الحقيقية.
ثقوب عيوبها عديدة مثل شبكة صيد، والذي فعله كوبر هو أنه لم يواجه تلك العيوب، بل حاول القفز فوقها تارة؛ من خلال اللعب الدفاعي العقيم، وتارة أخرى من خلال الاعتماد على دعاء الوالدين!
نتائجنا في المباريات الودية التي سبقت المونديال تؤكد أن خللًا حقيقيًا يعترينا، فكلها هزائم أو تعادل بطعم الهزيمة.
كما أن وصولنا للمونديال نفسه اعتمد على الحظ من حيث وقوعنا في مجموعة ضعيفة للغاية، باستثناء غانا التي لم تكن في مستواها المعتاد على الإطلاق!
لابد من إقالة كوبر المتخبط، وغير العادل في اختياراته، والبدء من جديد مع مدرب آخر، ويا ليته يكون مصريًا، فالمهم الآن أن يصبح وصولنا لكأس العالم حدثًا اعتياديًا يتكرر باستمرار، وليس حدثًا خارقًا للعادة، يراه المرء في حياته مرة أو مرتين!