قرر الدكتور هشام عرفات وزير النقل زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق ابتداء من اليوم "الجمعة"، وجاء هذا القرار بشكل مفاجئ، على غرار ما فعله من قبل عند زيادة أسعار تذاكر قطارات السكك الحديدية، ثم تراجع عن قراره وقتها إلى حين دراسة الأمر، وتحديد موعد مناسب لتطبيق الزيادة.
إن قرار الوزير يشأن تذاكر المترو ينبغي التريث في تطبيقه، فمنذ إصداره أمس لم تتوقف ردود الأفعال الغاضبة لعدم إعلام المواطنين بالأسعار الجديدة قبل تطبيقها بوقت كاف، ودائمًا في مثل هذه القرارات يجب أن تكون هناك مهلة كافية لتهيئة الناس، ولا تكون الزيادة بهذا الشكل المفاجئ.
لقد قيلت تبريرات كثيرة للزيادة الثانية بعد الزيادة الأولى التي تضاعف فيها سعر التذكرة من جنيه واحد إلى جنيهين، ومنها أن هيئة المترو اضطرت إليها في إطار استكمال خطط التطوير المنشودة لأنظمة المترو، والحفاظ على هذا المرفق الحيوي الذي يخدم ملايين المصريين يومياً، ولتقديم خدمة مميزة للركاب، وأن هناك عجزًا في مصاريف الصيانة والعمرات والتجديدات للعامين الماليين 2016- 2017 و 2017- 2018 يبلغ 94% وهناك خسائر متراكمة على المترو تقدر بـ 618.6 مليون جنيه.
ومن المقرر أن يكون سعر التذكرة لـ 9 محطات ثلاثة جنيهات، و16 محطة بخمسة جنيهات، وأكثر من 16 محطة بسبعة جنيهات، وركوب جميع المناطق لذوي الاحتياجات الخاصة بخمسين قرشًا.
إن هذا القرار يحتاج إلى دراسة، وعلى الوزير إرجاء تنفيذه إلى حين اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديد الموعد المناسب، والفئات التي تستحق تخفيض أسعار تذاكرها.