ما شهدته البلاد على مدى الأيام الثلاثة الماضية يؤكد وجود إهمال جسيم في منظومة الصرف الصحى، وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة هطول الأمطار فى أي وقت، حتى في المدن والمناطق العمرانية الجديدة، ومنها القاهرة الجديدة التي تعرضت للغرق وتوقف حركة المرور، وانقطاع التيار الكهربائي، مما دفع جهات التحقيق إلى فتح ملف الإهمال بالمدينة، وفى هذه القضية نطرح الاستفسارات الآتية:
ـ ما هي أسباب تأخر الجهات المعنية في شفط مياه الأمطار أولا بأول منذ لحظة سقوطها؟
ـ أين الصرف الصحي من هذه الأمطار الغزيرة؟ خصوصًا أن هيئة الأرصاد الجوية طالبت باتخاذ ما يلزم للحفاظ على البنية التحتية لبعض العمارات؟
ـ أدت الأمطار إلى انسداد عدد كبير من بلاعات الصرف الصحي، أما تبرير الحكومة بأنها موجودة في الشوارع، وكذلك جهاز القاهرة الجديدة منذ اللحظة الأولى لسقوط الأمطار، فإنه كلام مرسل، لا جدوى منه، إذ ما معنى وجوده دون أن تكون هناك شبكات صرف صحي؟
ـ عدم مراعاة المعايير الصحيحة الواجب توافرها عند تصميم الطرق، من وجود شبكة تصريف أمطار، والمحصلة النهائية كوارث تتعرض لها مصر، فمتى نتحرك لوضع الأمور في نصابها الصحيح.