بمناسبة مرور 24 عاما على مذابح الإبادة الجماعية ضد قبيلة "التوتسي" في رواندا، التي راح ضحيتها أكثر من مليون شخص، أقام سفير رواندا بالقاهرة، الشيخ صالح أبيمانا، حفل تأبين بالشموع على أرواح الضحايا، عُرض خلاله فيلم وثائقي يصور الأحداث في تلك الفترة.
موضوعات مقترحة
قالت السفيرة مني عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الإفريقية، "لقد عاصرت هذه الأحداث خلال فترة خدمتي بالسفارة المصرية عام 1995"، مشيرة إلى أن الفيلم الوثائقي لم يُسجل كم الفظائع والمجازر التي ارتكبت على أرض الواقع.
وأضافت "تذكرت الآن ما حدث لسكرتيرة السفارة لقد قطعوا أيديها وأرجلها وقتلوا أبناءها أمام أعينها"، متابعة: "نحن نتذكر حتى لا ننسى، وكي لا نسمح بأن يتكرر ذلك مجددا في أي مكان في العالم".
وأعربت عن انبهارها لما وصلت إليه رواندا خلال زيارتها الشهر الماضي، من تطور في الخدمات والبنية التحتية، قائلة: "منذ 24 عاما كانت الطرقات تفوح منها رائحة الدم والجثث في كل مكان، أما عن وضع المرأة فقد وصل تمثيلها إلى 36% في البرلمان، وهي نسبة عالية لذلك، أستطيع أن أقول إن ماحدث في رواندا حقا معجزة".
ومن جانبه، قال السفير ياسر شعبان، نائب أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، إنه لن يتحدث عن الإبادة الجماعية في رواندا التي تعد "صفحة سوداء" في تاريخ القارة السمراء، وإنما عن قدرة كيجالي على تضميد جراح الماضي، والتنمية التي حدثت بها على مدار الـ24 عاما الماضية.
وأضاف "كيف أعطت مثالا للعالم على الوحدة من أجل مصلحة الوطن، لذلك فإن رواندا تعد من الدول الواعدة وتربطها بمصر علاقات وطيدة على كافة المستويات".
ذكري الابادة الجماعية برواندا
ذكري الابادة الجماعية برواندا