قال الفنان التشكيلي أحمد عبدالجواد، المشرف على تنفيذ ملتقى سلسبيل النيل، إن تنظيم الملتقى يعد خطوة جديدة على طريق التوعية بقضايا المياه، وأهمية نهر النيل في حياة المصريين، يتم إبرازها من خلال الفن التشكيلي. وأكد الفنان التشكيلي في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، على هامش فعاليات الملتقى المقام بمتحف الثورة بالقناطر الخيرية، أن صاحب فكرة إقامة الملتقى، هو الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، لافتا إلى أنها فكرة عظيمة انبثقت عندما افتتح الوزير معرض عباءة النيل، الذي ضم ما يزيد عن 70 عملا عن النيل، مشيرا إلى أن زملاءه الفنانين الحاضرين للمعرض طلبوا من الوزير افتتاح معارض لهم، موضوعاتها أيضا عن النيل، فأكد وزير الري، أنه سيفتتح أي معرض يبرز أهمية النيل، أو يسلط الضوء على قضايا المياه بشكل عام. وأشار إلى أن فكرة الملتقى جاءت على خلفية ترحاب وزير الري، بأنه بدلا من عمل معارض بشكل منفرد للفنانين، يتم التقاء أعمالهم في مكان واحد، يطلق عليه ملتقى "سلسبيل النيل"، ولفت إلى أن انطلاق الشرارة الأولى للملتقى في أسوان، بجوار السد العالي، الذي يعد رمزا لكرامة وشموخ المصريين، مؤكدًا أنه لولا الفن ما كانت الحضارة، ولا منحوتات المعابد، ولا التعرف على اللغة المصرية القديمة. وأوضح أن رسالة سلسبيل النيل، وإقامته في عدد من المدن المصرية بأسوان، كان بهدف التأكيد على ما يمثله نهر النيل بالنسبة للمصريين، وإيصال رسالة للعالم، بأننا نستطيع الحفاظ عليه، وحماية موردنا الوحيد من المياه. ولفت، إلى أن أهم أهداف الملتقى، هو توصيل فكرة الحفاظ على المياه إلى النشء الصغير، وهو ما تم ببث روح الانتماء لدى الأطفال، وضرورة الحفاظ على النيل من التلوث والإهدار، بإقامة ورش عمل وتنظيم زيارات للقرى النوبية، استطاعوا من خلالها رسم ما يزيد على 30 لوحة، تم عرضها في معرض للفنون التشكيلية، فضلا عن إهداء أكثر من 30 فنانا أعمالهم عن النيل، لمتحف النيل بأسوان، حيث كان من المعلوم لديهم أن جميع اللوحات التي كانت تتواجد بالمتحف تمت استعارتها من مقتنيات وزارة الثقافة. يذكر أن فاعليات الملتقى تسلط الضوء على أهمية نقطة المياه، وسبل ترشيد استخدامها، وذلك عن طريق الفن التشكيلي، والتي يشارك في إعدادها الأطفال وطلاب المدارس، ويأتي هذا بالتزامن مع بحث الوزراة الدائم عن طرق ووسائل جديدة ومبتكرة وأساليب غير تقليدية، لزيادة الوعي بأهمية الماء، لدى مختلف فئات المجتمع.