منذ أن أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرته للقضاء على فيروس سي في مصر، واللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان تعمل على قدم وساق لإنجاز هذه المهمة في ربوع مصر من خلال 87 نقطة تتمركز فيها 348 سيارة للكشف على المواطنين، وبالفعل تم توقيع الكشف الطبى على 400 ألف حالة تبين أن بينها 17 ألف حالة لديها أجسام مضادة للفيروس، و11 ألف حالة مصابة فعليا، ولكى تؤتى مبادرة الرئيس ثمارها، فإن الأمر يقتضى ما يلى:
ـ اتباع المرضى البروتوكول العلاجي، فعدم تناول العلاج في مواعيده المحددة يتسبب في تحور الفيروس، وقد يؤدي ذلك إلى تركيبة جينية جديدة يصعب التعامل معها علاجياً.
ـ هناك نظام إلكتروني يجري من خلاله متابعة الأعداد التي يتم الكشف عليها وتسجيلها على أجهزة الكمبيوتر، ويساعد ذلك فى حصر المصابين بالمرض، وهو أمر مهم لمعرفة تطورات مكافحة انتشاره، تمهيدًا لإعلان مصر خالية من الفيروس بحلول عام 2020 وفقًا للخطة المعدة فى هذا الشأن.
ـ لدينا 18 شركة دواء محلية تصنع "السوفالدي" لعلاج الفيروس، مما يساهم في توفير الدواء لجميع المرضى، وأحسب أنها قادرة على تصدير فائض منتجاتها من هذا الدواء بالخارج بعد أن تأكدت فعالية ما تم إنتاجه في مصر.
ـ يجب إجراء مسح شامل للكشف عن الفيروس بين الأطفال خاصة في القرى والنجوع والأماكن الفقيرة والعشوائيات، حيث إن هذه المناطق تنقصها التوعية بأهمية الفحص الطبي، وفيها مرضى من الأطفال الذين انتقل إليهم الفيروس عن طريق أمهاتهم في أثناء الحمل، لكن يجهلن ذلك.
لقد بات ضروريًا تكثيف جهود وزارة الصحة عن طريق الوحدات الصحية لمحاصرة فيروس سي، مثلما فعلت من قبل مع تطعيمات شلل الأطفال والبلهارسيا، وذلك إلى جانب نشر التوعية اللازمة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.