صرح مفوض شئون الدفاع بالبرلمان الألماني "بوندستاج" بأن حالة الجيش الألماني لم تتحسن على الرغم من مساعي الإصلاح الكبيرة نحو ذلك.
موضوعات مقترحة
وجاء في التقرير السنوي الأخير الذي سلمه هانز-بيتر بارتلس اليوم الثلاثاء لرئيس البرلمان الألماني فولفجانج شويبله وعرضه بعد ذلك للرأي العام أن نقص الأفراد والعتاد أصبح أكبر جزئيا.
وأشار بارتلس في التقرير إلى أن جاهزية أنظمة التسلح "منخفضة بشكل كبير"، لافتا إلى أن النقص الهائل في الأفراد تزايد أيضًا.
وأضاف أن كثيرًا من الجنود يعانون من إثقال الكاهل أو من الإحباط.
وشدد مفوض شئون الجيش بالبرلمان الألماني على ضرورة "الإسراع بشكل واضح" بالتحولات التي تم إدخالها في الجيش.
وجاء في التقرير أيضا أنه لم يتم شغل 21 ألف وظيفة لضباط وضباط صف، لافتا إلى أنه غالبًا ما يؤدي نقص الأفراد إلى زيادة العبء والإحباط.
وقال بارتلس اليوم في برلين: "في الوقت ذاته لم تتحسن الجاهزية المادية للقوات خلال الأعوام الماضية، وإنما أصبحت تميل بشكل أكبر إلى التردي".
وأكد أنه يجب الإشادة بالتحولات التي دشنتها وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، ولكنه قال: "الإعلان وحده لن يحسن شئيًا ".
واقترح مفوض البرلمان الألماني لشؤون الجيش إقامة "مشروعات ذات مسار سريع" من أجل تحسين حالة الخدمة اليومية للجنود من خلال الإسراع مثلا من شراء أحذية وأجهزة لاسلكي ومناظير ليلية، لافتا إلى أن كثيرا من الجنديات والجنود يأملون في مكان أو آخر في حزم مشتريات سريعة.
وأشار إلى أن الجيش الألماني بحاجة أيضا للمزيد من الأموال، لافتا إلى أنه "ليس هناك حتى الآن أية إضافة جوهرية" في خطة الميزانية.
وأعرب مفوض البرلمان الألماني لشئون الجيش أيضًا عن استيائه من الإفراط في المركزية والبيروقراطية داخل الجيش التي تتسبب في تضاؤل المسؤولية الشخصية.
تجدر الإشارة إلى أن مفوض البرلمان الألماني لشؤون الدفاع يعرض مرة سنويا أوجه القصور القائمة لدى الجيش، ويعد بمثابة "محام الجنود"، حيث تصله سنويًا آلاف الشكاوى من الجنود.
يذكر أن عدد الخطابات المكتوبة التي وصلت لبارتلس في عام 2017 بلغت 2528 وبلغت 3197 في عام 2016 .
وكانت تقارير إعلامية تحدثت أمس الاثنين عن نقص في الدبابات والسترات الواقية من الرصاص والملابس الشتوية والخيام في الجيش الألماني، الذي بصدد تولي مهمة قيادية بقوات التدخل السريع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) المقررة عام 2019 .
ومن جانبها انتقدت رابطة الجيش الألماني أوجه القصور في تسليح الجيش، مطالبة بتحسين إمداداته بالسلاح والعتاد، وقال رئيس الرابطة أندري فوستنر اليوم في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية إنه يتعين إجراء تحسينات في توفير الذخائر والعتاد للجيش والإسراع في تنفيذ ذلك.
ولكن المفتش العام للجيش الألماني، فولكر فيكر، نفى هذه التقارير. وقال اليوم الثلاثاء في برلين إن القوات الألمانية مسلحة بالقدر الكافي للإيفاء بالتزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) والمهام التي تشارك فيها.
وأضاف فيكر أن الجنود الألمان يقدمون خدمة ممتازة، وقال: "لم يتردد على مسامعي سواء في ألمانيا أو من حلفائنا أي شكاوى".
ولكنه أقر بأن جاهزية الجيش لا تزال غير مرضية، موضحًا أنه تم وضع خطة تنموية تمتد لعام 2030 لسد القصور في الجيش.