Close ad

حكم مصر 8 أيام.. صوفي أبوطالب رجل الأقدار الذي غاب عن الذاكرة المصرية

20-2-2018 | 21:26
حكم مصر  أيام صوفي أبوطالب رجل الأقدار الذي غاب عن الذاكرة المصرية صوفي أبو طالب
هايدي أيمن

تحل اليوم، الأربعاء، 21 فبراير، ذكرى رحيل صوفى أبوطالب، الرجل الذي اختارته الأقدار لتولي منصب الرئاسة لمدة تعد من أقصر الفترات في حكم مصر، ولهذا لم يحظ باهتمام التاريخ، وقد لا يعرفه الكثيرون.

موضوعات مقترحة

إنه صوفي أبوطالب، الرئيس المنسي، الذي تولى منصب رئاسة جمهورية مصر مؤقتًا لمدة 8 أيام فقط، وذلك منذ يوم اغتيال السادات، في 6 أكتوبر 1981 حتى يوم 14 أكتوبر 1981.

فترة رئاسة صوفي أبوطالب لمصر
8 أيام فترة قصيرة، وهادئة في حكم مصر، قضاها أبوطالب، في قصر الرئاسة، لذلك غاب عن الذاكرة المصرية، لأنه خلال فترة توليه الحكم، لم يتخذ أي قرارات حتى تولى مبارك رئاسة الجمهورية.

وفي أول تصريح له بعد توليه الرئاسة مؤقتا، طالب أبوطالب الشعب بنزول الاستفتاء قائلًا "الاستفتاء اليوم ليس مجرد استفتاء على مجرد انتخاب رئيس جمهورية، لكنه استفتاء على سياسة مصر كلها التي أرسى أسسها الرئيس الراحل أنور السادات".

سبب توليه لرئاسة
كان أبوطالب وقت اغتيال الرئيس السادات، يشغل منصب رئيس مجلس الشعب، ووفقًا لدستور 71 كان اختيار رئيس الجمهورية، يتم عبر اختيار مجلس الشعب اسمًا أو مرشحًا للرئاسة، ويطرحه للشعب للاستفتاء عليه، وكان ينص أيضًا على أن يتولى رئيس مجلس الشعب، المنصب الرئاسي للجمهورية، في حال خلو منصب رئيس الجمهورية بالوفاة، وإذا كان المجلس منحلا حل محله رئيس المحكمة الدستورية العليا، وذلك بشرط ألا يرشح أيهما للرئاسة.

دوره في مجلس الشعب
تولى صوفي أبوطالب رئاسة مجلس الشعب في الفترة من 4 نوفمبر عام 1978 حتى 1 فبراير عام 1983، وعرف بأنه محرك مشروع تقنين الشريعة الذي عملت فيه لجان مجلس الشعب في أواخر السبعينيات، وانتهت منه تمامًا في أوائل الثمانينيات، وخاض معارك لضمان استمرار "الشريعة الإسلامية" كمصدر للتشريع في المادة الثانية من الدستور، متأثرًا بمادة الشريعة الذي كان يدرسها في الجامعة.

نشأة صوفي أبوطالب
ولد صوفي أبوطالب في 27 يناير 1925 في مركز طامية بمحافظة الفيوم.

تعليمه 
تخرج من كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1946، وحصل منها أيضاً على دبلوم القانون العام في 1947، وأوفد بعثة إلى فرنسا في عام 1948.

إنجازاته 
حصل أبوطالب على الدكتوراه في القانون من باريس في عام1950، وتدرج في السلك الجامعي حتى تولى منصب رئاسة جامعة القاهرة، ونال جائزة أفضل رسالة دكتوراه من ذات الجامعة، وتم تعيينه مستشارًا لجامعة أسيوط.

حصل علي "دبلوم قوانين البحر المتوسط" من جامعة روما عام 1959.

ويعد مؤسسًا لجامعة الفيوم، وشارك في إنشاء قسم الدراسات القانونية بكلية الشريعة في جامعة الأزهر.

فاز أبوطالب بعضوية مجلس الشعب، عن دائرة طامية ــ الفيوم عام 1976، وتم انتخابه رئيسا للجنة التعليم بالمجلس.

تولى رئاسة مجلس الشعب عام 1978، وبعد تركه المجلس، استمر في العمل الأكاديمي أستاذ الشريعة بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ثم عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية.

كان يعمل رئيسًا لجنة التشريعات الاقتصادية "بمركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي" في جامعة الأزهر في عام 2002.

تمكن من إصدار قرار جمهوري بإنشاء فرع لجامعة القاهرة فرع الفيوم، فكانت كلية التربية أولى الكليات التي أنشئت بالفيوم.

وتم تكريمه لدوره البارز بالجامعة، فسمى أكبر مدرج بكلية التربية باسمه، ثم توسعت الكليات، إلى أن أصبحت جامعة الفيوم مستقلة.

كما أنه شغل مناصب أخرى، عضو "المجلس القومي للتعليم"، وعضوًا منتخبًا "باللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي" عام 1975، وكان عضوًا في "المجلس الأعلى للفنون والآداب"، ومقررًا للجنة تاريخ القانون للمجلس الأعلى للفنون والآداب، وعضوًا بمجلس إدارة "جمعية الاقتصاد والتشريع"، وسكرتير "جمعية رعاية الطالب".

وفاته
توفي صوفي أبوطالب فجر يوم 21 فبراير 2008 في ماليزيا، عندما كان يشارك في الملتقي العالمي الثالث لرابطة خريجي الأزهر حول العالم في كوالالمبور‌.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة