أكدت وزارة الخارجية السورية، اليوم الخميس، أن دمشق ليست بحاجة إلى دولار واحد من الولايات المتحدة لإعادة الإعمار، قائلة: إن "سياسات واشنطن تخلق فقط الدمار والمعاناة".
موضوعات مقترحة
ونقلت وكالة الأنباء السورية ( سانا )، اليوم، عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين قوله، إن "الشأن الداخلي في أي بلد من العالم هو حق حصري لشعب هذا البلد، وبالتالي لا يحق لأي من كان مجرد إبداء الرأي بذلك لأن هذا يشكل انتهاكا للقانون الدولي ويخالف أهم النظريات في القانون الدستوري".
واعتبر المصدر، أن "الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي السورية غير شرعي، ويشكل خرقا سافرا للقانون الدولي واعتداء على السيادة الوطنية، وأن هذا الوجود وكل ما قامت به الإدارة الأمريكية كان ومازال يهدف إلى حماية تنظيم داعش الذي أنشأته إدارة أوباما".
وأكد المصدر: "لم يكن هدف الإدارة الأمريكية البتة القضاء على تنظيم داعش ومدينة الرقة لاتزال شاهدا على إنجازات الولايات المتحدة وتحالفها المزعوم.. والحكومة السورية ليست بحاجة إلى دولار واحد من الولايات المتحدة لإعادة الإعمار لأن هذا الدولار ملطخ بدماء السوريين، وهي أصلا غير مدعوة للمساهمة في ذلك لأن سياسات الإدارة الأمريكية تخلق فقط الدمار والمعاناة".
وتابع "ستواصل الجمهورية العربية السورية حربها دون هوادة على المجموعات الإرهابية بمختلف مسمياتها حتى تطهير كل شبر من التراب السوري الطاهر من رجس الإرهاب، وستواصل العمل بنفس العزيمة والتصميم حتى تحرير سورية من أي وجود أجنبي غير شرعي".
وقال إن "أي حل سياسي في سورية لا يمكن أن يكون إلا تلبية لطموحات الشعب السوري، وليس تحقيقا لأجندات ومصالح خارجية تتناقض وهذه الطموحات".
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قال، في كلمة له بجامعة ستانفورد أمس الأربعاء، إن " انسحاب العسكريين الأمريكيين من سوريا بشكل كامل سيساعد الأسد وحكمه الوحشي، وابتعادنا منها سيكون فرصة ذهبية لإيران لتقوية وضعها، سوف نحتفظ بوجود عسكري في سورية، يركز على ضمان عدم عودة ظهور تنظيم الدولة".
وأوضح الوزير الأمريكي، أن بلاده ستسعى لخروج "الأسد من السلطة عبر الطرق الدبلوماسية"، داعيًا إلى "التحلي بالصبر لأن الأسد على الأرجح لن يترك السلطة على الفور حسب وصفه".