باعتباري أهلاوية صميمة، فأنا دائمًا أتابع مباريات نادي القرن بشغف كبير، ولا أدعي أبدًا أني أفهم في الكرة مثلي كمعظم السيدات اللاتي لا يفقهن في لعبة كرة القدم إلا الجول والنتيجة، وكم أسعدني مرارًا هتاف الجماهير "جوووول" حتى وأنا لا أشاهد المباريات وأكتفي بمتابعة النتائج فقط.
مؤخرًا وجدت أنا وأصدقائي، مثل كثيرين غيرنا، فرصة جيدة لمشاهدة المباريات في أماكن عامة والتي تعتبر "خروجة" مختلفة مليئة بالحماس، لكني لاحظت أمرًا مهمًا خاصة في مبارايات النادي الأهلي، وهي أن معظم المشاهدين رجالًا وأحيانًا السيدات أيضًا يتحولون إلى حكم ومدرب ويتخلون عن مكانهم الأساسي كجماهير ومشجعين؛ فسواء كان الفريق متقدمًا أو متعادلًا تجد الجميع "بيفتي وينظر".
اللعبة دي وحشة والتغيير غير مناسب؛ فضلاً عن أن تشكيل الفريق أصلًا غير موفق كالعادة، حسام البدري كان يجب أن يغير تكتيك اللعب، كان لازم يُلعِّب أجاييه من أول المبارة، كيف يستبدل عبدالله السعيد! وغيره وغيره من انتقادات وتعديلات على الرجل؛ حتى إن البعض يقول إن البدري راحل قريبًا، ويمكن من يوم ما تولى مهمته في تدريب الفريق الأعظم في تاريخ مصر.
هايجيبوا خواجة! يا ترى مين؟! فعلا يمكن يكون أفضل من وجهة نظر المنظرين، لكن هل يا ترى هايحقق نفس النتائج.. يا سادة في أي مؤسسة ناجحة في العالم العبرة بالنتائج، حسام البدري حقق نتائج لا يستطيع أحد أن يلومه بعدها أم أن أحد الجماهير يجد في نفسه الموهبة والخبرة والكاريزما للتدريب، لو كان كذلك فليتقدم ويورينا كراماته.