كشفت تحقيقات نيابة الأموال العامة، سر اختفاء مستحضر "البنسلين" من السوق المحلية، وتوصلت النيابة إلي أسباب هذه الأزمة.
موضوعات مقترحة
عقب أن شهدت السوق المحلية للدواء، خلال الشهور الماضية نقصا في مستحضر البنسلين، تقدمت وزارة الصحة ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، للتحقيق في الواقعة والتوصل إلي المتسبب في الأزمة.
تحريات الأجهزة الرقابية
بدأت هيئة الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة في جمع التحريات حول الواقعة وعمل تحقيقات أولية توصلت إلي أن المتسبب الرئيسي في الأزمة هو دكتور يدعي مدحت شعراوي، تمكنت الرقابة الإدارية من ضبط المتهم وتقديمه لجهات التحقيق.
التحقيقات تكشف خيوط الجريمة
أمام نيابة الأموال العامة بدأت خيوط الجريمة تتكشف، وتبين أن شركة "أكديما انترناشيونال" التابعة لشركة "أكديما" المملوكة للدولة، كانت تملك حق استيراد وتصدير البنسلين، وكان المستحضر مسجلا باسمها.
غير أن الدكتور المتهم، استغل رئاسته للشركة وقام بإنشاء شركة أخرى خاصة به، باسمه واسم أفراد من أسرته، وتنازل عن النشاط التجاري والاستيرادي من شركة "أكديما انترناشيونال" لصالح شركته الخاصة، فأصبح بذلك المتحكم والمحتكر لعملية الاستيراد وتوفير "البنسلين" في السوق المحلية.
وحسب التحقيقات، أبلغ رئيس الشركة، المورد الصيني المسئول عن توريد شحنات "البنسلين"، بالتوقف عن التوريد وهدده بأنه سيقاضيه، لكي يتمكن من الضغط على شركة "أكديما" للحصول منها على تعويضات مالية، ما نتج عنه تعطيش السوق وقلة "البنسلين" في جميع المحافظات.
حبس المتهم
قررت النيابة حبس "الدكتور شعراوي" 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بمعرفة النيابة، في قضية اتهامه بالتسبب في حدوث أزمة نقص مستحضر "البنسلين" من السوق المحلية.
واتهمت النيابة صاحب شركة الأدوية، بتربيح نفسه من خلال رئاسته للشركة، قبل مغادرتها ونقل وكالة استيراد مستحضر "البنسلين" الطبي إلى شركته الخاصة، ما نتج عنه نقص حاد في وجود المستحضر الطبي في السوق وخلق أزمة في سوق الدواء.