Close ad

تفاصيل توقيع اتفاق المحطات النووية بين مصر وروسيا

12-12-2017 | 09:22
 تفاصيل توقيع اتفاق المحطات النووية بين مصر وروسيا                                 محمد شاكر وأليكسي ليخاتشيوف في توقيع الاتفاقية
علاء أحمد

وقع أمس الإثنين كل من أليكسي ليخاتشيوف مدير عام شركة روساتوم الحكومية، ومحمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محضر دخول العقود التجارية لبناء محطة "الضبعة" للطاقة النووية حيز التنفيذ.

موضوعات مقترحة

تمت مراسم التوقيع في حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية.

وستقوم شركة روساتوم وفقا للعقود الموقعة ببناء محطة "الضبعة" للطاقة النووية من أربع وحدات للطاقة من طراز1200 – VVER بالقرب من مدينة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، كما ستقوم بتزويدها بالوقود النووي الروسي طوال فترة تشغيل المحطة النووية مما يضمن التكلفة التنافسية للطاقة الكهربائية لمدة 60 عاما. بالإضافة إلى أن شركة روساتوم ستقوم بإعداد وتدريب الموظفين وستساعد الشركاء المصريين في عملية تشغيل وصيانة محطة "الضبعة" للطاقة النووية في فترة العشر سنوات الأولى من تشغيل المحطة. 

وبموجب اتفاق آخر فإن الجانب الروسي سيقوم ببناء مرفق خاص وتوريد حاويات لتخزين الوقود النووي المستنفذ. سيتم تشغيل وحدة الطاقة الأولى لمحطة "الضبعة" للطاقة النووية سنة 2027.


وقال اليكسي ليخاتشيوف مدير عام شركة روساتوم الحكومية معلقا على دخول العقود حيز التنفيذ: "إن العقود الموقعة تعتبر صفقة قياسية في تاريخ الصناعات النووية العالمية، حيث تبلغ القيمة الإجمالية للعقود الأربعة عشرات المليارات من الدولارات الأمريكية، كما أنها أكبر اتفاقية تصدير لمنتجات غير الخام في تاريخ روسيا. 

قدمنا لشركائنا المصريين اتفاقا شاملا فريدا يغطي كامل فترة تشغيل محطة الطاقة النووية لمدة 70 – 80 سنة. إن روساتوم حاليا هي الشركة الوحيدة في العالم القادرة على تزويد العملاء بمجموعة كاملة من الخدمات في مجال الطاقة النووية السلمية بالإضافة إلى أن تطوير الطاقة النووية في مصر مهم أيضا بالنسبة للاقتصاد الروسي حيث إن العشرات من شركات مجموعة روساتوم سيكون لديها حجوزات قيمة كما انها ستكون فرصة لإثبات مزايا التكنولوجيا النووية الروسية للمجتمع العالمي".
ستساعد شركة روساتوم الشركاء المصريين كجزء من عملية تنفيذ مشروع محطة "الضبعة" للطاقة النووية في تطوير البنية التحتية النووية وزيادة المكون المحلي وتقديم الدعم في مجال تدريب الموظفين الوطنيين وزيادة القبول العام للطاقة النووية بين الجماهير. سيتم تدريب العمال المستقبليين لمحطة "الضبعة" للطاقة النووية في كل من روسيا ومصر. وسيتم إرسال مئات الطلاب إلى روسيا في السنوات القليلة المقبلة للتدريب على التخصصات النووية. 

إن إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية سيكون حافزًا لزيادة التنمية الصناعية في مصر حيث ستشارك عشرات الشركات المصرية في عملية البناء. 

عند بناء الوحدة الأولى من محطة الطاقة النووية المصرية سيكون المكون المحلي 20٪على الأقل وسيرتفع هذا المؤشر عند إنشاء الوحدات التالية.


وإن المفاعل بطاقة 1200 ميجاوات يعتبر محطة نووية حديثة من الجيل الثالث بلس، تتوافق تماما مع معايير ما بعد فوكوشيما والتي تطلبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 

وقد انطلق التشغيل الفعلي في روسيا في 8 ديسمبر 2017 لوحدة الطاقة رقم 1 من "الجيل الثالث بلس" لمحطة "لينينجراد" للطاقة النووية- 2 وهي المحطة المرجعية لمحطة "الضبعة" للطاقة النووية. حيث نجح المختصون في تشغيل محطة "لينينجراد" للطاقة النووية- 2 في تحميل اول وحدات الوقود النووي الجديدة من اصل 163 وحدة داخل المنطقة النشطة للمفاعل. وسبق ان تم تشغيل أول وحدة توليد طاقة متطورة في العالم من الجيل الثالث بلس في محطة "نوفوفورونيج" للطاقة النووية – 2  في 5 أغسطس 2016.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: