تقدم عدد كبير من العاملين بشركة "واحة باريس للمياه الطبيعية" بالوادي الجديد، بمذكرة التماس إلى وزير البترول ومجلس الوزراء ورئيس مجلس الشعب، للمطالبة بإنهاء تكليف رئيس مجلس إدارة الشركة اللواء محمد درويش، لسوء معاملته للعاملين والتمييز بينهم فضلا عن زيادة عدد العاملين الأمر الذي أدى إلى تدهور أحوال الشركة.
موضوعات مقترحة
وقال أحد العاملين، والذي حضر إلى "بوابة الأهرام" ضمن مجموعة من العاملين إنهم تقدموا بالتماس إلى وزير البترول أكدوا فيه، أنه بمجرد تولي اللواء محمد درويش مجلس إدارة الشركة، زاد عدد العاملين بها من 40 إلى 120 عاملا، فضلا عن صرف مكافأت لعدد من العاملين المقربين إليه فقط في تمييز وتحيز صارخ لم يعد من الممكن السكوت عليه حيث زاد معه تردي أوضاع الشركة المالية.
وأضاف أخر، أن العمال قاموا بتنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بإنهاء تكليف رئيس مجلس الإدارة الحالي والذي تولى المسئولية في شهر مارس من العام الماضي، عقب خروج المهندس مصطفى بطروخة على المعاش في 10/3/2011م، ولكن تدخل المسئولين بالمحافظة ومنهم السكرتير العام الذي اقنعهم بوقف المظاهرات بعد وعدهم بالاجتماع برئيس مجلس الإدارة وتنفيذ مطالبهم العادلة، غير أنه إلى الآن لم يحدث شئ.
وأوضح ثالث، أن اللواء محمد درويش كان يترأس عددا من الشركات البترولية قبل توليه منصب رئيس مجلس إدارة شركة "واحة باريس" ومنها " ايبسكو لخدمات البترول" و"بتروتريد"، إلا أن ممارساته الاستفزازية وسوء معاملته للعاملين بها، دفعت المسئولين بوزارة البترول إلى إنهاء عمله بهذه الشركات، بعد عدد من الاحتجاجات نظمها العاملون، إلى أن وصل إلى شركة " واحة باريس".
وأكد العاملون بالشركة، أنه بحلول شهر مايو المقبل، لن تستطيع الشركة بالوفاء بالتزاماتها تجاه العاملين من مرتبات، حيث يقوم رئيس مجلس الإدارة بصرف مكافأت استثنائية للعاملين المقربين له، فضلا عن قيامه بتعيينات عشوائية رفعت نسبة العاملين بالشركة في زمن قياسي من 40 إلى 120 عاملا، مما استنزف الموارد المالية بالشركة.
وقال أخر أنهم يطالبون أيضا بضرورة أن يتم توزيع منتجات الشركة على قطاع البترول بالأمر المباشر " كدورة للمال العام"، مشيرا إلى أنهم اتفقوا علي عدم القيام بأي وقفات احتجاجية هذه الفترة وذلك لتغليب المصلحة العامة في ظل الظروف التي تشهدها البلاد، وأنهم منتظمون بالعمل وضد كل دعاوى العصيان المدني والإضراب.
وناشد العاملون المهندس عبد الله غراب وزير البترول بسرعة التدخل لانقاذهم وإنقاذ الشركة قبل انهيارها وحدوث ما لايحمد عقباه.