مما لاشك فيه، أخطأ الفريق أحمد شفيق أخطاءً قاتلة تؤثر على شعبيته، وتقضي على آماله في الترشح لرئاسة الجمهورية، بعد ثورة الغضب من محبيه ومؤيديه لظهوره في قناة الجزيرة، برغم بيان محاميته داليا حسين، بأن الجزيرة حصلت على التسجيل، ووضعت اللوجو الخاص بها على ما تم بثه دون علمه، وهو تبرير معقول، لكن كان يجب أن يتبعه خطوات قانونية من جانب الفريق شفيق لمقاضاة الجزيرة.
@ أخطأ الفريق شفيق بالإعلان عن الترشح لكبر العمر؛ حيث يبلغ ٧٦ عامًا أي عند الترشح ٧٧ عامًا، كذلك أخطأ في القرار وهو يعلم جيدًا الظروف التي تحيط بمصر والمؤامرات التي تتعرض لها، والاحتياج الشديد في الوقت الحالي للرئيس عبدالفتاح السيسي لاستكمال ما بدأه من إعادة للبناء، والقضاء على الإرهاب.
@ أخطأ الفريق شفيق فيما وجهه من اتهامات للشقيقة الإمارات، التي استقبلته في أحلك الظروف، وأكرمته منذ وصوله هو وأسرته أبناءً وأحفادًا، ذلك ليس من طباعك يا سيادة الفريق أن تقابل الجميل بالنكران.
@ أخطأ الإعلام بالهرتلة، الكل يسعى للتجويد بالتجريح في الرجل، لمجرد إعلانه الترشح، برغم تأكيد الرئيس أكثر من مرة بأن الباب مفتوح للجميع، برغم عفة لسان السيسي وأخلاقه العالية في عدم تجريح أي شخص حتى ابن موزة المختل العميل تميم.
@ ألف باء صحافة وإعلام، مواجهة شفيق بما حدث، ومنحه الفرصة للدفاع عن نفسه، وتوجيه كافة الاتهامات والتساؤلات له، على شاشات الفضائيات أو أوراق الصحف، لكن ما حدث تجويد في الاتهامات والسب والقذف دون أي مواجهة، من أسماء محفوظة لا تلقى أي مصداقية من جانب الرأي العام، أحدهم كون ثروته بالكامل عن طريق عمله بحملة شفيق والتصاقه به، وحصوله على معلومات وسيديهات، خلال تولي الفريق رئاسة الوزراء، استغلها بعد ذلك، وأصبح من بارونات الصحافة.
@ التساؤل المهم الذي أطرحه على الزملاء في الإعلام، هل تريدون منافسة في الانتخابات الرئاسية، وانتخابات ديمقراطية أمام العالم حتى يعترف بها أم لا؟! إذا كانت الإجابة بنعم فكيف سنحقق ذلك، وكل فرد له أسهم - ولو قليلة - يفكر في الأمر، يتحول لمادة خصبة من بوقة إعلامية من الهجوم والتجريح، إذا كانت الإجابة لا، فهل سيتقبل العالم انتخابات رئاسية على الورق فقط دون منافسين أقوياء.
@ الفريق شفيق الذي عاصرت كمحرر طيران إنجازاته على مدى يقترب من عشر سنوات من تطوير لمصر للطيران ومشروعات استثمارية، ومطارات جديدة، لقد جانبك الصواب في قرارك الأخير.