قال الصادق المهدى، رئيس وزراء السودان الأسبق إنه فيما يخص المياه هناك خلاف قانوني عن النيل وأشار إلى أن اتفاق 1959 بين مصر والسودان المياه 84 مليار متر مكعب وهذا الاتفاق لم تشارك فيه دول المنبع، لكن كان هناك بند يسمح لهما بالمشاركة في حال موافقة مصر والسودان، والمشكلة هنا أن دول المنبع اعتبروا هذا الأمر استخفافًا بهم ولذلك تكتلوا.
موضوعات مقترحة
وأوضح المهدي من خلال حلقة خاصة من برنامج 90 دقيقة مع محمد الباز حول المنتدى العربي للمياه وأزمة سد النهضة أننا منذ البداية كان يجب أن نعرف أن النيل سيادة مشتركة وكان خطأ عدم مشاركة دول المنبع.
وأضاف أنه فى عام 97 تحدث رئيس إثيوبيا بان دول المنبع سيأتي عام يفرض شروط عليكم كما فعلت، لكن الرئيس مبارك عندما عرضت عليه هذا الأمر قال من يمد يده في النيل سنقطعها وهنا شعرت بالخطر.
وتابع أنه لو حدث اتفاق بين دول المصب والمنبع سنكتفي بالمياه دون مشكلات ، مشيراً أننا لابد أن ننظر إلى هذا الأمر بنظرة واقعية بدل من التهويل ومن الممكن ان نوفر مياه لجميع الدول.
وأشار د. حسن راتب في كلمته إلى أن دول المنبع الكونغو وإثيوبيا وهناك 7000 آلاف مليار متر مكعب مياه ويأتي إلينا 1660 مليار ومن يصل إلى مصر 84 مليار متر مكعب.
وأضاف بأن أثيوبيا تمتلك 22 بحيرة و12 نهر و7000 آلاف مليار متر مكعب من المياه وهى تأنى أغنى دولة فى مجال المياه ولا بد أن نتعامل بموضوعية ومنهجية مع هذه القضية ، ووجه دعوة إلى إثيوبيا وإلى باقي الـ 7 دول من المصب حتى نجد حلًا علميًا في إعادة الثروة المائية في هذه المنطقة.
وأوضح أن الأسلوب الأمثل أن يجلس الجميع إلى حوار لأن هناك وفرة فى المياه والأزمة في سوء الإدارة، وهناك شخصيات وعلماء فى المنتدى العربي للمياه مثل العالم سيف الدين حمد من السودان وهناك الرئيس في إثيوبيا مسئول عن المياه هناك ، وكان لابد أن نستفيد من تلك العقول حتى نصل إلى حل.
وأشار إلى أن لكل داءٍ دواء ، ولدينا في مصر خبراء في المياه منهم د. محمود أبو زيد وغيرهم، وأوضح أن تراكمات الماضي لابد أن نعيد صياغتها في الحاضر وفتح ذلك الملف بوجود شخصيات ذات قيمة عالية وعلماء فى تلك المجال
وأوضح أن مشكلة المياه لا تحتاج إلى تهويل أو تهوين ولها حلول و مثلث المياه والطاقة والغذاء به خلل حيث إن المياه لم تأخذ حظها من الدراسات والاستثمار ومن هنا أنبه وأدعو إلى توجيه الاستثمارات في مجال المياه ووجه راتب بدعوة إلى جميع الصناديق العربية إلى الدعوة إلى الاستثمار ودراسات الجدوى في المياه معربًا عن تفاؤله بوفرة المياه في حوض النيل ، وأن المنهج العلمي سيجعل من مشكلة سد النهضة ومشكلة ندرة المياه وهذا تعبير خاطئ والمطلوب إعادة توزيع الثروة المائية لمستحقيها ولن يحدث هذا إلا بمصالح مشتركة وتعاون.
وقال إن إسرائيل عندما قالت أن حدودها من النيل إلى الفرات والآن إسرائيل موجودة في إثيوبيا ولها مشاريع استثمارية هناك وأيضًا تحاول السيطرة على منابع النيل في الفرات ولابد أن تعامل بواقعية مع القضية.