Close ad

الخارجية الأمريكية تدين "التطهير العرقي" بحق الروهينجا في بورما .. وتنتظر خطة بكين

22-11-2017 | 17:51
الخارجية الأمريكية تدين التطهير العرقي بحق الروهينجا في بورما  وتنتظر خطة بكينريكس تيلرسون
أ ف ب

أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تصنف أعمال العنف التي أرغمت 600 ألف من الروهينجا على الفرار من بورما إلى بنجلادش منذ نهاية أغسطس بأنها تشكل "تطهيرا عرقيا" ضد هذه الأقلية المسلمة المضطهدة.

موضوعات مقترحة

وقال تيلرسون في بيان "بعد التحليل المتأني والمتعمق للوقائع المتوفرة، يتضح أن الوضع في شمال ولاية راخين يمثل تطهيرا عرقيا ضد الروهينجا".

وأضاف تيلرسون "يجب أن يحاسب المسئولون عن هذه الفظاعات التي ارتكبها البعض، داخل الجيش وقوات الأمن البورمية،  وعناصر الميليشيات المحلية، وأرغمت مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال على الهرب من ديارهم في بورما واللجوء إلى بنجلادش".

ولم يستبعد تيلرسون فرض "عقوبات محددة" ضد المسئولين عن أعمال العنف.

وكان تيلرسون قام بزيارة إلى بورما في منتصف نوفمبر، حيث التقى قائد الجيش والزعيمة المدنية اونج سان سو تشي.

وحرصت الولايات المتحدة منذ اندلاع الأزمة على عدم توجيه اللوم إلى حائزة نوبل للسلام، لكنها تحدثت صراحة عن مسئولية الجيش.

ورفضت واشنطن في السابق الحديث عن "تطهير عرقي" رغم أن الأمم المتحدة أكدت ذلك في 11 سبتمبر.

وقال مصدر دبلوماسي أمريكي إن الأمر يتعلق بإقامة "توازن حساس" مؤكدا أن واشنطن "لا تريد أن تضعف عملية الانتقال الديمقراطي في هذا البلد الذي ظل لفترة طويلة تحت الحكم العسكري".

وردا على هجمات متمردين من الروهينجا ، شن الجيش البورمي حملة انتقامية في ولاية راخين في غرب بورما،  أرغمت أكثر من 600 ألف من أبناء الأقلية المسلمة نصفهم من الأطفال على الهرب.

وتحدث الفارون عن فظاعات ولا سيما عمليات إعدام،  واغتصاب،  وتعذيب،  ارتكبها الجنود البورميون المتهمين بشن الحملة لإفراغ الولاية من المسلمين.

ودان تيلرسون الهجمات المنسوبة إلى المقاتلين الروهينجا لكنه قال:  إن "أي استفزاز لا يمكن أن يبرر الفظاعات الرهيبة التي أعقبته".

ودعا إلى "تحقيق مستقل يحظى بمصداقية".

وقال إن "معالجة بورما للأزمة مهم جدا من أجل إنجاح الانتقال نحو مجتمع يحظى بمزيد من الديموقراطية"، داعيا الجيش وكذلك الحكومة إلى "احترام حقوق الإنسان" و"مساءلة من لا يخضعون للمساءلة".

وأشاد تيلرسون بـ"المباحثات الأخيرة بين حكومتي بورما وبنجلادش" بهدف إعادة اللاجئين الروهينجا ، ودعا الجيش إلى "دعم" هذه المساعي التي أيدها الاتحاد الأوروبي وفرنسا.

وتمثل عودة اللاجئين الروهينجا المعرضين للاضطهاد والتمييز منذ عقود في بورما محور المباحثات التي بدأت قبل أسابيع بين الجارتين من دون تحقيق تقدم.

وقال قائد الجيش البورمي أخيرا انه يستحيل السماح بعودة اللاجئين بشكل مكثف مثلما تقترح بنجلادش.

وأعلنت بكين من جانبها أنها اقترحت خطة وافقت عليها الجارتان.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية "نحن بانتظار تفاصيل من الجانب الصيني حول اقتراحه معالجة هذه المسائل الحساسة لحل الأزمة"، لدى سؤالها عن خطة بكين.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة