Close ad

هلاوس امرأة.. ولو!

16-11-2017 | 00:08

"في ناس تشدك معاها لفوق، وناس غاوية تشدك معاها لسابع أرض"، تلك النوعية التي تتفنن في البحث، بل واختلاق القبح في أي شيء من حولها حتى الجميل منه.

تبث طاقة سلبية بأفكارها تارة، وتصرفاتها وسلوكها تارة أخرى، تلك الأخيرة لا تمل من الشكوى، وكأنهم وحدهم من ذاقوا طعم المرض أو الحزن أو حتى الابتلاء، الفضفضة مطلوبة وصحية، لكن ليس على الملأ وباستمرارية.

أما النوعية الأولى فهم أصحاب نظرية الهدم غير المباشر، خرجوا علينا بعد وصول مصر لكأس العالم، وفي عز فرحة ملايين الشعب التي استفزت مشاعرهم بسؤال بوهيمي في صورة اختيار: هل تفضل عدم الوصول لكأس العالم، أم تصل لكأس العالم "وتتهزأ"!!.. وكأن كل من يصل لهذا المحفل يحصل على كأسه أو حتى يصل للأدوار النهائية، يشعرونك أن الفريق المصرى سيبتلى بوابل من الهزائم المريعة، وعدد من الأجوال يفوق الخيال فيسخر منه الجماهير والحكام واللاعبون، وربما يقذفونه بالبيض والطماطم خلال رحيله، وتصبح سيرة مصر على كل لسان.

لكن ولو.. مهما حاولتم لن تفسدوا فرحتنا، وستصبح سيرة مصر على كل لسان في العالم بفخر وإعجاب، فثقتنا في أبنائنا أكبر من حقدكم على مصر استخفافكم الدائم بها وتقليلكم من شأنها مهما أنجزت.

أي مواطن يتمنى أن يرى علم وطنه يرفرف في أي محفل دولي، فما بالك بأكبر حدث يتابعه العالم كله، فرصة للدعاية لاسم بلدك، لفرض وجودك بين دول العالم، للتسويق للاعبين المتميزين الذين يحملون صفة الفراعنة مع كل إنجاز يحققونه في الخارج، وغيرها من الجوانب الإيجابية الأخرى لهذا النجاح، لن يراها كل من أغمض عينيه، وتفرغ لنشر الإحباط والانهزامية، لو أن الآخرين يفكرون بنفس المنطق لما وصل إلى هذا الحدث إلا ثمانية منتخبات على أقصى تقدير، ولما تنافس كل منتخابات العالم للوصول لأكبر منافسة كروية على الإطلاق.

وما قد يثير حقدكم أكثر أنني شخصيًا سعدت جدًا بوصول مصر لكأس العالم في هذا العصر تحديدًا وأعلم تمامًا أنني لست الوحيدة.

اقرأ أيضًا: