بعد مباركة بابا الفاتيكان.. مسار العائلة المقدسة طوق نجاة للسياحة|صور

بطول ألفي كيلو متر وثلاث سنوات من الزمن، تلك هي رحلة العائلة المقدسة والتي كانت على أرض مصر مهد الأديان وملتقاها.

رحلة العائلة المقدسة وهي الرحلة التي قطعتها السيدة العذراء مريم وهي تحمل وليدها على دابة يجرها القديس يوسف النجار هربا من بطش سلطان جائر.


جسد الفن القبطي الرحلة من خلال الأيقونات (لوحات دينية) وجداريات تحكي قصة رحلة العائلة المقدسة في مختلف الكنائس والأديرة، وكثيرا ما تجد الأيقونة المشهورة والتي تظهر بها السيدة العذراء وهي تحمل السيد المسيح ومعهم القديس يوسف النجار يجر الدابة التي يركبونها.

25 محطة ومنطقة بين جبال وشجر وصحاري ووديان وضع فيهم السيد المسيح والسيدة العذراء البركة والرحمة ليأتي لهم المصريون من كل حدب وصوب.

حين قرر البابا فرنسيس زيارة مصر قال إنه سيحج لأرض السلام وكانت زيارته في أبريل الماضي بمثابة تنشيط للسياحة المصرية ودعوة منه لزيارة الأرض المباركة.

ولعل هذا ظهر في رسالته قبيل قدومه لمصر في أبريل الماضي عندما قال " إنى لسعيد حقًا أن آتى كصديق ومرسل سلام وحاج على الأرض التى قدمت منذ أكثر من ألفي عام ملجأ وضيافة للعائلة المقدسة التي هربت من تهديدات الملك هيرودس، ويشرفني أن أزور الأرض التي زارتها العائلة المقدسة".

على صعيد آخر كانت وزارة السياحة تسعى سعيا حثيثا لإحياء مسار العائلة المقدسة وتنشيط السياحة الدينية وتجهيز نقاط المسار لتكون وجهة السياح بداية من العام المقبل.

لتأتي مبادرة بابا الفاتيكان باعتماد مسار العائلة المقدسة لتتوج مجهودات السياحة المصرية بالنجاح وتبشر بجذب ملايين السياح المسيحيين لمصر سنويا وتصبح نقاط مسار العائلة المقدسة جاذبة للمصريين ومسيحيي العالم أجمع، ذلك ما أكده نادر جرجس عضو لجنة إحياء مسار العائلة المقدسة قائلا إن اعتراف الفاتيكان بمسار العائلة المقدسة كأحد برامج الحج الديني المسيحي يعد نقلة نوعية وخطوة جيدة سيكون لها تداعياتها الإيجابية على مصر.


ويوضح جرجس في تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام" أن اعتراف الفاتيكان سيخاطب 2 مليار مسيحي حول العالم ، متابعًا أنه بحسبة بسيطة نجد أن ذلك سيترتب عليه قدوم 2 مليون مسيحي سنويًا إلى مصر مما ينعكس على السياحة في مصر، لتصبح رائدة بين الدول في السياحة الدينية.

في هذا الإطار يشار إلى أن الكنائس الغربية لم تكن تعترف بمسار العائلة المقدسة بمصر.

هناك نقاط عديدة في مسار العائلة المقدسة اشتهرت بين الناس ويأتي على رأسها الأماكن التي تقام بها موالد العذراء مثل جبل الطير ودرنكة ودير المحروق.

كذلك من أهم محطات العائلة المقدسة وادي النطرون تلك المنطقة التي أصبحت عامرة بالأديرة ونبع الحمراء والذي يبعد عن دير البرموس بـ3 كم وتأتي أهميته بأنه نبع علي يد السيد المسيح.

وفي حي المطرية حيث توجد الشجرة التي استظلت بها السيدة العذراء والسيد المسيح وحتى الآن موجودة وتحمل اسم السيدة مريم.

كما توجد كنيسة العذراء والقديس أبانوب بسمنود وهي تحتوي على بئر ماء وإناء كبير للعجين يقولون إن السيدة العذراء عجنت فيه الخبز، بالإضافة إلى المناطق المقدسة الموجودة بمنطقة مصر القديمة.

اعتمد اليوم البابا فرنسيس بالفاتيكان مسار العائلة المقدسة كأحد برامج الحج الديني المسيحي، لتبدأ مرحلة جديدة في السياحة الدينية بمصر ولتصبح العائلة المقدسة هي طوق النجاة لانتعاش السياحة في مصر.

مصر .. الدولة التي وصفها بابا الفاتيكان اليوم بالأرض المباركة عبر العصور .. أرض التعايش واللقاء .. أرض الضيافة أرض اللقاء والتاريخ والحضارة لتصبح محط أنظار مسيحيو العالم بعد حديث قيادة روحية عنها بهذا الشكل.

#