وقعت وزارة التجارة والصناعة، وشركة "سيمنز مصر" مذكرة تفاهم في مجال تحديث الصناعة وتطوير المهارات الصناعية المحلية.
موضوعات مقترحة
وتستهدف المذكرة القيام بعدد من عمليات التطوير التكنولوجي، ونقل التكنولوجيا، إلى جانب توفير باقة متكاملة من المنتجات المبتكرة، والأنظمة، والحلول المصممة للمناطق الصناعية في مصر، بما فيها مدينة الجلود بالروبيكي، ومدينة الأثاث بدمياط، ومنطقة الصناعات البلاستيكية في مشروع المثلث الذهبي بجنوب مصر، بما يسمح بتحويل هذه المناطق إلى مناطق صناعية ذكية.
وأكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن توقيع هذا الاتفاق يأتي في إطار الإستراتيجية التي أطلقتها الوزارة، لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية لعام 2020، من خلال تطوير منظومة صناعية رقمية في مصر، وتوفير حلول التشغيل الآلي، وخدمات التحكم عن بعد، وحلول المصانع الرقمية، فضلا عن نظم التصنيع الذكية.
وقال الوزير إن هذا الاتفاق يعد بمثابة تمهيد كي تصبح "سيمنز" شريكًا تكنولوجيًا لوزارة التجارة والصناعة في مجال الحلول التكنولوجية، وذلك استعدادًا للثورة الصناعية الرابعة.
ولفت إلى أن المذكرة تستهدف رفع كفاءة مراكز التدريب الفني التابعة للوزارة، والسعي لإنشاء مراكز جديدة داخل المناطق الصناعية، وتقديم حلول متطورة للإدارة الفعالة للمناطق الصناعية، فضلا عن زيادة الوعي بعملية التحول الآلي، للوصول إلى المعايير العالمية، وتوفير حلول لتحقيق كفاءة الطاقة في مختلف القطاعات الصناعية، والتطوير المستمر لمهارات العاملين، وتحقيق الربط الفعال بين الدراسة الأكاديمية والصناعة، وتحقيق التحول الرقمي للصناعة المصرية.
وأضاف أن هذا التعاون سيشهد أولى مراحله في مدينة الروبيكي لصناعة الجلود، ومدينة دمياط للأثاث، حيث تتضمن الحلول المبتكرة التي ستقدمها "سيمنز" حلولا في مجالات التخطيط، وتأمين البيانات الصناعية، والأنظمة المتكاملة لإدارة العمليات الإنتاجية، وإدارة المباني، وحلول كفاءة الطاقة.
وأوضح "قابيل" أنه، بموجب هذا الاتفاق، ستجهز الشركة مركز التدريب فى منطقة الروبيكي بالمعدات للتحول الآلي، وإعداد دورات تدريبية تستهدف تقديم حلول التحول الآلي في نموذج الدباغة التقليدي، فضلا عن التعاون في تنفيذ عملية الرقابة على المصانع الموجودة بالمنطقة، وتوفير تدريبات عن دورة حياة المنتجات، والتحول الرقمي في مجال دباغة الجلود وصناعة الأثاث.
ولفت الوزير إلى أن دور الوزارة، بموجب الاتفاق، يتمثل في المشاركة في إعداد محتوى الدورات التدريبية وتنظيمها، فضلا عن توفير المرافق والمعامل لذلك، والقيام بتعميم المعلومات والمواد الخاصة بها على الجهات المعنية بالوزارة، إلى جانب معاونة "سيمنز" في تطبيق خطتها وتنظيم التدريبات الخاصة بالتحول الآلي بالتعاون معها.
من جانبه، قال عماد غالي، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة "سيمنز مصر"، إن الدول التي تتميز بقطاعات صناعية قوية تتسم أيضا باقتصادات قوية.
وأضاف أن التصنيع يشهد على مستوى العالم اليوم تحولات وتغيرات جذرية بفعل التقنيات الرقمية، لذا أصبح تبني الشركات في مصر التكنولوجيا ودعم التحول الرقمي في العمليات الإنتاجية أمرًا حيويًا الآن أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف أن الشراكة تهدف من هذه الشراكة إلى تمكين الشركات فى مختلف الصناعات بالسوق المحلية من استخدام الحلول الرقمية، لزيادة الكفاءة والمرونة والجودة في المُنتج النهائي، وفي الوقت نفسه، تقليل الوقت اللازم لوصوله للأسواق.
ولفت "غالي" إلى أن الشركة ستلتزم، طبقا للاتفاق، بتقديم دورات تدريبية في مجال التحول الآلي بالصناعة، فضلا عن تطوير برامج ومناهج التدريب، وتجهيز معامل التدريب بجميع الأدوات والمعدات الحديثة والعلمية اللازمة لإجراء التدريب، وفق أحدث الأساليب والممارسات العالمية، وتقديم الدعم في عملية اختيار المدربين فى المراكز التدريبية، بالإضافة إلى رفع جودة التدريب، والاستعانة بأحدث الأساليب العلمية، والربط والتكامل بين المناهج التعليمية النظرية وسبل تطبيق هذه النظريات في بيئة العمل، ومنح الشهادات للمدربين والمتدربين.