Close ad

حقوق الطفل.. بين مطرقة الانتهاكات والاستغلال وسندان تجاهل المسئولين

8-6-2017 | 21:57
حقوق الطفل بين مطرقة الانتهاكات والاستغلال وسندان تجاهل المسئولينصورة تعبيرية
عبد الرحمن على عطية

تعتبر مرحلة الطفولة من أهم مراحل حياة الإنسان العمرية وفيها يكتسب الطفل المهارات والأساسيات الضرورية لإكمال حياته بشكل طبيعي وليستطيع تحقيق أهداف يرسمها في مراحل حياته اللاحقة.. ويجب أن يحصل الطفل على كامل حقوقه ولكن في كثير من الأحيان يتعرض الطفل لانتهاك كثير من حقوقه.

وظهرت في السنوات الأخيرة، ارتفاع معدلات استغلال الجنسى للأطفال، مع استمرار انتهاكات لحقوق الطفل، وغياب الدور الفعال لقطاعات الطفولة فى مصر وتطبيق القانون، دون وجود مثمر أيضا لدور المجلس القومى للطفولة والأمومة.. مع هذا أصبح الخطر أصبح يهدد الأطفال بشكل يومي.

ويوجد العديد من العوامل التي تضع الطفل تحت مقصلة الانتهاكات، منها حرمان من التعليم بشكل جاد، عدم وجود الرعاية الصحية والنفسية والاهتمام اللازم بها، كذلك عمله في سن مبكر مما يعرضه للتعدي اللفظي والجنسي.

وبلغ عدد الأطفال المنتهكين فى شهر مايو الماضى وفق تقرير أصدرته المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة مؤخرا، إلى 270 طفلا فى 197 قضية تم تداولها إعلاميًا من خلال الصحف والجرائد الحكومية وغيرها من غير الحكومية وتتراوح تلك الانتهاكات بين القتل والاختطاف والاغتصاب والغرق وغيرها الكثير، وكانت نسبة الإناث من تلك الانتهاكات 37% بينما نسبة الذكور56 % و7 % نسب للأطفال لم يتم ذكر نوعهم.

وسجلت الإحصائيات 11 اختطاف 107 إصابات فى حوادث (19 حالة تسمم –10 حالات طلق نارى - 3 حالات عمالة أطفال – 9 حالات مشاجرة- 46 حالة حوادث طرق - 2حالة حريق - 5حالات فى حوادث آخرى - 1حالة عنف مدرسى – 2 حالة عنف أسرى– 1 حالة صعق بالكهرباء – 6 حالات عقرة حيوان مفترس – 3 حالات انهيار منزل).

10 حالات انتحار، و5 أطفال عثر عليهم، و23 حالة غرق، و81 قتل فى حوادث (4 حالة طلق نارى–1 حالة قذائف صاروخية –10 حالات عنف أسرى -45 حالة حوادث طرق–9حالات حوادث أخرى–1 صعق بالكهرباء –2 حالة انهيار منزل –6 حالات حريق – 3 حالات تسمم)، 5 تعرض للخطر، و1 إهمال طبى (1 حالة قتل إهمال طبى)، و5 هجرة غير شرعية، و3 اتجار بالبشر.


وقال هانى هلال، أمين عام الإئتلاف المصرى لحقوق الطفل، إنه بعد ثورة يناير 2011 تراجع ملف انتهاكات الطفل بشكل واضح إلى أن وصل لحالة من الاختفاء بعد أن أصبح المجلس القومى للطفولة والأمومة تابع لإدارة فى وزارة الصحة مما أدى إلى اختفاء دوره بعد أن كان مستقل بذاته وأصبحت كل وزارة تقوم بدور مختلف بدون تنسيق مع الإدارت الأخرى.

وأوضح هلال، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، أنه لا يوجد تطبيق فعلى لقانون الطفل وبالتالى الأحكام التى تصدر فى المحاكم ليست أحكام رادعة مما يزيد من معدل انتهاكات الطفل بمستوى ملحوظ ولابد من صدور أحكام رادعه بتطبيق قانون الطفل المصرى على أرض الواقع حتى تكون الأحكام رادعه لكل من تسول لو نفسه انتهاك حقوق الطفل.

وتابع هلال، أن قانون الطفل به لجان حماية الطفل والمفروض بتكون فى لجنة عامة على مستوى كل محامظة ولجنة فرعية فى كل حى من أحياء المحافظة وللاسف كله حبر على ورق ولم يتم تفعيل هذه اللجان.

وأشار هلال، إلى أن هناك محاولات مع البرلمان لتفعيل قانون الطفل ولابد أن يصدر البرلمان قرارا باستقلالية المجلس القومى للطفولة والأمومة وإلغاء تبعيته من وزارة الصحة وتعود إلى رئاسة مجلس الوزراء حتى يقوم بدوره والتنسيق بالجهود المختفلة دون أى عوائق.

واختتم هلال، تصريحاته، بأنه يوجد تجاوزات من الإعلام بتحصل فى حق انتهاكات الأطفال والمفروض كتشهير بهم فى الإعلانات وأنه بتطبيق قانون الطفل سوف يحد من ذلك التجاوزات.

ومن جانبه، أكد الدكتور جمال حماد، أستاذ علم اجتماع بجامعة المنوفية، أن الثقافة العامة للتعامل مع الطفل تحتاج لإعادة هيكلة من جميع النواحى للحد من انتهاك حقوق الطفل، مبينا أن هناك مشكلة وعى عام عند معظم الأطفال وفي حاجة إلى إعادة هيكلة على كل المستويات المتعلقة بالطفل.

وأشار حماد، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، إلى أن هناك العديد من قوانين لحماية الأطفال ولكن لا تطبق، مشددا على إحياء الوعى العام لتطبيق القانون على الملئ وتأسيس محكمة خاصة للطفل، مثل محكمة للأسرة بشكل عام.

كما أكد أستاذ علم الاجتماع، أن الطفل مستقبل البلد، موضحا أن العمل على فكرة الوعى العام للطفل نفسه، مؤكدا أن الطفل يكون لديه الوعي الكامل في ثقافة اللمسة والنظرة والكلمة.

وأوضح حماد، أن كل ما ذكر أشياء يجب أن يتعهلمها الطفل للحد من عمليات التحرش الجنسى، منوها إلى أن معظم برامج الإعلام للاسف توجه ثقافة العنف عند الأطفال والثقافة الخاصة بالتقليد، مطالبا بالحد من هذه الظاهرة من قبل الدولة بالضرب من يد من حديد واتخاذ رد فعل قبل ذلك البرامج.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة