Close ad
18-5-2017 | 20:26

أعرف أنها البهجة التي تجعل استقبالنا لشهر رمضان مرتبطًا بعادات اجتماعية وأسرية، مثل شراء الفانوس، والياميش تلك الكلمة التي أدخلها الفاطميون على القاموس المصري، وهي تعني المكسرات والفواكه المجففة، وأنه لا غنى عنها، ولكن ارتفاع الأسعار المبالغ فيه، وعدم مراقبة السوق جعلا كثيرًا من الأسر تتراجع عن شراء الياميش.

 

كثير منا ينتظر قبض الراتب؛ للوقوف في طوابير طويلة على شراء الياميش قبل حلول الشهر الكريم، بدءًا من منتصف شهر شعبان، وفي مخيلة كل منا أشهى الأطباق الرمضانية، التي ننتظرها من العام للآخر مثل الخشاف والكنافة والبسبوسة والقطايف، وجميعها تحتاج إلى المكسرات، أٌقلها في السعر هو الفول السوداني، وإن كان قد دخل في قائمة المكسرات ذات الأسعار الباهظة مؤخرًا، ولكن لا غنى عنه خصوصًا لدى الأسر محدودة الدخل ومتوسطة الحال.

 

ولكن بجولة سريعة على متاجر المكسرات، لن تملك سوى أن تقف مشدوهًا من هول الأسعار، تحسب في رأسك الميزانية التي أصبحت لا تكفي حتى انتهاء الأسبوع الأول من الشهر، فتتحدث سرًا إلى نفسك هل يمكن أن استغنى عن اللحوم والدواجن في هذا الشهر الكريم؟! أم استغنى عن السلع الأساسية من السكر والزيت والسمنة، والتي باتت إعلانات التليفزيون ليل نهار تبهرنا بها وبرائحتها التي تشبه الزبدة البلدي، والتي برغم أنها رديئة الصنع وتجلب الأمراض، فإن أسعارها هي الأخرى أصبحت لا تناسب الميزانية فأصبحنا نكتفي بالزيت في القلي والطبخ.

 

"حسبة برمة" هي بحق أصبحت كذلك، الأسعار تفوق بالفعل الميزانية لكل أسرة متوسطة الحال، ولا نجد هنا سوى أحد أمرين إما أن نتوقف عن شراء الياميش، أو نكتفي بكميات صغيرة من جوز الهند والفول السوداني والزبيب، فقط لإدخال البهجة على بيوتنا، ونُشعر أطفالنا بأن شهر رمضان مختلف عن باقي شهور السنة، وترتبط به بعض العادات والتقاليد.

 

وأعتقد أنه برغم زيادة أسعار الياميش هذا العام، فإن السيدة المصرية هي وزيرة اقتصاد من الدرجة الأولى، وستتحايل على الأمر؛ لإدخال السعادة على أولادها، ومع أذان المغرب ستكون مائدة الإفطار عامرة ببعض الحلوى المزينة بالياميش مهما غلا سعره.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
أيدخلني حجابي الجنة؟!

بمجرد أن طلت غادة جميل مقدمة–برنامج طهي-على الشاشة بدون حجابها، تعرضت لموجة عارمة من الانتقادات والهجوم الغير مبررين، في الوقت الذي اتخذ فريق آخر

"مُتحرش واتسجن.. إنت زعلان ليه"؟!

هند عبدالستار التي انتصرت لكرامة النساء المصريات بحصولها على أول حكم مشدد – الحبس خمس سنوات – ضد الشاب سائق "التوكتوك" الذي تحرش بها، هي بالفعل ليست الأولى التي تقف في صفها العدالة.

"المعهد"

في الوقت الذي "تهرون" فيه على الفيسبوك فلان تزوج بفلانة، وفنان اشترى أسطول سيارات، وآخر طلق، وأخرى تزوجت، هناك صامدون راضون بقضاء الله في المعهد القومي

"اللي عنده معزة يربطها"!

تلقفت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ساخر ضاحك باكي الفيديو الشهير الذي كان بطل "هري" هذا الأسبوع؛ ويحمل تسجيلًا صوتيًا لرسالة يرد فيها طرف على الآخر عبر "جروب" على "واتس آب"..

أفتخر بأني "مُتحرش"

"مفيش فايدة" بيأس شديد قالت صديقتي بعد جدل طويل حول التحرش عبر صفحتها الشخصية على "فيسبوك"، الجدل كان دائرًا بين الجنسين عن أسباب التحرش الجنسي في الشوارع

"المجاعة" في رمضان

منذ أيام قليلة تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لسيدات ورجال يتصارعون على شراء الأرز في أحد "الأسواق الكبيرة" ، وقد صور أحدهم موظفا وهو يضرب السيدات

"فش.. غل الأمهات"

للأسف كانت تصريحات الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم لبرنامج أحمد موسى "على مسئوليتي" كمن صب الزيت على النار، فأذكى نارًا بالفعل مشتعلة، ولم يعط شيئًا

ولاء تتحدث مع جسدها

لم أكن أعرفها ولا تعرفني، جمعتنا كلمات عبر الفيسبوك تحكي فيها عن مرضها المؤلم، لم تكن تشتكي كالآخرين، ولا تتوسل لمتابعيها للدعاء لها، بل كانت تكتب كلمات